تفاؤل بقرب انتهاء الأزمة بين رئيسة ورئيس وزراء سري لانكا

المعارضة التاميلية تحذر من تعرض جهود السلام للخطر

TT

كولومبو ـ رويترز: اعلن حزب رئيسة سري لانكا تشاندريكا كوماراتونجا امس ان اللجنة المسؤولة عن تسوية صراعها على السلطة مع رئيس وزرائها رانيل ويكرمسينغ تعمل بصورة مرضية وان الاثنين سيجتمعان الاسبوع الحالي.

وقال ساراث امونوجاما المتحدث باسم «تحالف الشعب المعارض» الذي ترأسه كوماراتونجا ان اللجنة تبحث كيفية المضي قدما في عملية المصالحة بين الزعيمين، مشيرا الى انهم يسيرون على نحو مرض للغاية. واضاف ان الرئيسة ما زالت تؤيد التوصل الى تسوية مع رئيس وزرائها من خلال التفاوض الا انه لم يشر الى استعدادها للتنازل عن الوزارات التي تسيطر عليها كأحد سبل تسوية الازمة. واضاف «ان من يشغل منصب الرئيس ينبغي بالضرورة ان يتولى حقيبة الدفاع التي تشمل بالضرورة الشرطة». وقال امونوجاما ان كوماراتونجا سترحب بشدة بمشاركة جميع الاحزاب السياسية في اي اتفاق يتم التفاوض عليه مع رئيس وزرائها. واوضح ان الرئيسة تأمل في ان يتوصل الاثنان الى اتفاق بحلول ديسمبر (كانون الاول) المقبل. ومن المتوقع ان تجتمع كوماراتونجا وويكرمسينغ الاسبوع المقبل للمرة الثالثة منذ اندلاع الازمة.

ومن ناحيته، شن فيلوبيلاي براباكاران زعيم «جبهة نمور تحرير تاميل ايلام» هجوما عنيفا على زعماء الجزيرة السياسيين لتعريضهم للخطر الجهود الرامية لانهاء الحرب. وقال ان «جبهة نمور التاميل» ملتزمة بالسلام. غير انه كرر تحذيره من ان الاقلية من شعب التاميل لن يكون امامهم خيار آخر سوى الانسحاب واقامة وطن مستقل لهم اذا ما استمروا في مواجهة القمع.

وكانت الجزيرة قد دخلت في ازمة سياسية اوائل الشهر الحالي بعد ان اقالت الرئيسة كوماراتونجا وزراء الدفاع والداخلية والاعلام. كما علقت البرلمان بصورة مؤقتة مما ادى الى تعطيل عملية السلام مع متمردي نمور التاميل. وقالت كوماراتونجا انها اقدمت على ما فعلته لان رئيس الوزراء ويكرمسينغ، وهو من حزب آخر وتم انتخابه بصورة منفصلة، قد عرض الامن للخطر في محاولة لتحقيق السلام بعد عشرين عاما من الحرب الاهلية.