اصدرت دائرة البريد المركزي في بغداد اعلانا دعت فيه الرئيس السابق صدام حسين الى مراجعة مقرها في منطقة السنك بشارع الرشيد، لتسلم الطرود البريدية المرسلة اليه قبل سقوط نظامه في التاسع من شهر نيسان الماضي.
وقالت مصادر في حركة «الوفاق الوطني» التي يرأسها عضو مجلس الحكم الدكتور اياد علاوي، ان الشخص الذي كلف بنشر الاعلان في الصحف، ابلغها بانه تردد في موضوع النشر «خشية تعرضه للانتقاد»، وقال «ان نشر دعوة لصدام لتسلم طروده ستقابل بالسخرية».
وحسب مصادر «الوفاق» فان زياد طارق علوان القيسي ابلغها بان الدائرة تسلمت من عمان طرودا مرسلة من مواطنين عرب واجانب، اثناء الحرب، وتعذر ايصالها الى بغداد، ومن بينها طرود مرسلة الى صدام. ونظرا لمجهولية محل اقامته فان التعليمات تنص على نشر اعلان يستقطع ثمنه فيما بعد.
ولم يكشف القيسي عن محتويات الطرود، لان التعليمات تنص على عدم فتحها الا بحضور الشخص المعني، مشيرا الى انها ربما تكون هدايا ارسلت اليه بمناسبة عيد ميلاد الرئيس المخلوع ينتظر مرسلوها المكافأة. واوضح القيسي لحركة الوفاق انه فقد اخاه في الثمانينات، وعثر على رفاته في احدى المقابر الجماعية، الا انه ـ مع ذلك ـ شديد الحرص على طرود صدام، وايصالها اليه في حالة معرفة عنوانه، مؤكدا انه لن يخبر سلطة الاحتلال بمكانه لكي لا يحصل على مكافأتها.