شريط فيديو لـ«القاعدة» يؤكد الأسماء التي أعلنتها الأجهزة الأمنية السعودية للإرهابيين القتلى

تضمن وصية عبد الإله العتيبي الذي لقي حتفه في عملية إرهابية يوم 13 رمضان

TT

بثت «مؤسسة سحاب» شريط فيديو امس عن قتلى مواجهات الرياض مع وصية لأحدهم وهو عبد الإله العتيبي، الذي لقي حتفه في 13 رمضان في عملية إرهابية.

وقالت في بيان بثه موقع «صوت الجهاد» تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان «جميع القتلى لقوا حتفهم أثناء المواجهات المسلحة».

ويعتبر هذا العمل الأول من نوعه، حيث تذكر فيه قصص بعض هؤلاء، وشيء من سيرِهم، كما تم تطعيمه ببعض اللقطات القديمة والجديدة لهم أثناء التدريبات أو أثناء العمليات العسكرية، في أفغانستان والشيشان.

ولم يخلُ الشريط كذلك من بعض المقاطع الصوتية للقتلى، والتي ألقيت خصوصًا في جزيرة العرب، إما على شكل خطب تحريضية أو دورات عسكرية، بعضها يبث لأول مرة. وقد تضمن الشريط مقاطع مصورة، لأسامة بن لادن، تم انتقاؤها من جلسات وخطب ومقابلات قديمة، بعضها لم تنشر بشكلٍ واسعٍ من قبل».

وفي بداية الشريط جاءت المقدمة التي تميزت بإخراج مختلف عن الأساليب التقليدية، حيث استخدمت التقنيات ثلاثية الأبعاد «محاكاة الواقع»، عارضة صورًا لهم مع تعليق لعبد الله عزام الزعيم الروحي لـ«الأفغان العرب»، وذكر أوائل القتلى مثل مصلح الشمراني، ورياض الهاجري، وعبد العزيز المعثم، وخالد السعيد الذين نفذوا «أول عملية ضد الاميركيين قبل قرابة الثمانية أعوام» حسب ما جاء في الشريط، ثم عرضت مقطعًا لابن لادن يتحدث فيه عنهم ومآثرهم.

ويتطرق الشريط للحديث عن بقية القتلى في العمليات الارهابية وهم تركي الدندني، وأحمد الدخيل، وفهد الصاعدي. بعد ذلك توالت بقية الأسماء سعود القرشي، وسلطان القحطاني، وعبد الرحمن جبارة، وراجح العجمي، وإبراهيم النفيسة، وأبو عبد الله المكي، وعماش السبيعي، وكريّم الحربي، محمد غازي الحربي، وعيسى خاطر، ومتعب المحياني.

وتحدث عن يوسف العييري المسؤول السابق عن صوت بن لادن على الانترنت، مع ذكر مؤلفاته، وبعض صفاته العسكرية والتنظيرية والقيادية.

يذكر أن يوسف العييري الذي قتل في حائل يعتبر أحد المنظرين الاستراتيجيين لتنظيم «القاعدة»، وبدا ذلك واضحا من خلال المقطع الصوتي له ـ ينشر لأول مرة ـ الذي أخذ من دورة عسكرية تدريبية.

بعد ذلك أسهب الشريط، في الحديث عن عبد الإله العتيبي، وكيف أنه كان من عموم الشباب الذين تأثروا بأحداث سبتمبر، ثم ذهب إلى أفغانستان وقاتل هناك ضد الاميركيين حتى أصيب في كتفه ليعود بعد ذلك إلى السعودية حيث تم اعتقاله. وتخللت ذلك لقطات له أثناء التدريبات مع مجموعة اقتحام وهي «إحدى كتائب العمليات الخاصة».

واللافت للانتباه هذا المستوى الفني العالي للشريط، والذي تم انجازه خلال فترة وجيزة، حيث أن عبد الإله العتيبي مثلا قتل في الثالث عشر من رمضان، بينما تم استكمال الشريط في أقل من أسبوعين.