انهى فريق من العلماء العراقيين البارزين امس اجتماعا دام يومين في لندن، اشرفت على رعايته الجمعية الملكية في بريطانيا، بهدف تأسيس أكاديمية جديدة للعلوم في العراق. ودعا الى الاجتماع التأسيسي، الذي انطلق اول من امس وانتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس، الدكتور حسين الشهرستاني الباحث العراقي البارز في الهندسة الكيميائية المقيم في بريطانيا، وحضره علماء عراقيون قدموا من العراق والامارات العربية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وتعتبر "رويال سوسييتي" بمثابة اكاديمية العلوم في بريطانيا، وهي أقدم مؤسسة من نوعها في العالم تأسست عام 1660.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة انشاء أكاديمية جديدة قادرة على حشد الكفاءات العلمية العراقية لخدمة الشعب العراقي. وقال الشهرستاني ان الاجتماع الأول للأعضاء المؤسسين لأكاديمية العلوم العراقية يعقد في لندن بدلا من بغداد، بسبب الأوضاع الأمنية في العراق، وتوجه بالشكر الى الجمعية الملكية، والى أكاديمية العلوم القومية الأميركية، وأكاديمية العلوم الفرنسية لدعمها الاجتماع.
وقال الشهرستاني ان "أكاديمية العلوم العراقية ستكون مؤسسة ذات استقلال ذاتي، تضم علماء بارزين وتدار من قبلهم، وسوف تحشد الكفاءات العراقية الموهوبة لخدمة تقدم العلم في العراق، وخدمة البشرية".
وقال مصدر مسؤول في الجمعية الملكية لـ"الشرق الأوسط" ان العلماء العراقيين سينتهون في اعقاب انتهاء اجتماعهم من مناقشة مسودة ميثاق الأكاديمية، واعلانه، وكذلك تشكيل لجنة مؤقتة للتخطيط لعقد اجتماع لـ"مجلس الأكاديمية" في بغداد العام المقبل.
وحصلت "الشرق الأوسط" على نسخة من اسماء المشاركين في الاجتماع وهم الدكاترة زهير البحراني وعبد الهادي الخليلي وموسى الموسوي، وسامي المظفر، وغازي درويش، وألبرت نعمان، وعباس سليمان من العراق، والدكاترة عبد العظيم السبتي وحسين الشهرستاني من بريطانيا، والدكاترة فرحان بكر وفخري البزاز وثامر محمود من الولايات المتحدة. وحضر من الجانب البريطاني رئيس الجمعية الملكية ونائبان له وخمسة من كبار العلماء، منهم بروفسوران من جامعتي اكسفورد وكمبردج، فيما حضر ممثل واحد عن كل من اكاديمية العلوم القومية الاميركية واكاديمية العلوم الفرنسية.