54 قتيلا في معركة مع مسلحين يرتدون زي «فدائيي صدام»

هجمات منسقة استهدفت قافلة أميركية تنقل الأوراق النقدية الجديدة واثنان من القتلى يحملان وثائق إيرانية

TT

قتلت القوات الاميركية 54 مقاتلا عراقيا بعضهم يرتدي زي «فدائيي صدام» في معركة في سامراء (110 كلم شمال بغداد). واعلن الجيش الاميركي ان الهجوم الدامي على القوات الاميركية كان عملية «منسقة» تستهدف قافلة تنقل كمية من الاموال العراقية الجديدة. واضاف ان مقاتلين مسلحين بقذائف هاون وبنادق هجومية وقذائف صاروخية شنوا هجمات منسقة اول من امس على القافلة الاميركية في سامراء الواقعة بين بغداد وتكريت، معقل الرئيس المخلوع صدام حسين.

وقال الكولونيل فريديريك رودشايم ، قائد القوات الاميركية في سامراء، امس إن ما جرى كان «هجوماً منسقا على قافلة تنقل كمية كبيرة من العملة العراقية الجديدة». واضاف «كان عملا منسقا من العدو لتسديد ضربة موجعة لقوات التحالف». وتوعد بأن رجاله سيواصلون الرد بقوة على هجمات «العدو». وقال «سنواصل مقاومة هذا العدو». واشار الى مواجهات اول من امس بقوله «كانت المواجهة الاعنف التي خضناها في سامراء».

وقال متحدث آخر باسم فرقة المشاة الرابعة التي تشرف على المنطقة الوسطى في العراق رافضا كشف اسمه ان «حصيلة القتلى بلغت 54 شخصا»، بدون ان يحدد ما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين. من جهته، قال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد للصحافيين ان «الفرقة الرابعة مشاة صدت عدة هجمات». وأضاف ان القوات الاميركية اصابت كذلك 18 عراقيا واحتجزت ثمانية فيما اصيب خمسة جنود اميركيين ومدني كان معهم. وأضاف مكدونالد «في كل الاشتباكات تفوقت قوة نيران التحالف على المهاجمين مما اسفر عن خسائر كبيرة لدى العدو». وتابع «اذا حاول احد ان يهاجم قوافلنا فاننا سنستخدم نيراننا لوقف هذا الهجوم». وفي هجومين استهدف المهاجمون القوافل الاميركية بقنابل ونيران اسلحة خفيفة وقذائف الهاون وقذائف «آر بي جي» ورد الجنود الاميركيون باستخدام الاسلحة الخفيفة والدبابات والمدفعية ودمروا ثلاثة منازل. وفي هجوم آخر حاول اربعة مسلحين في سيارة «بي ام دبليو» سوداء ايقاع قافلة في كمين بفتح نيران اسلحتهم عليها. وقال متحدث عسكري اميركي ان الجنود الاميركيين ردوا على الهجوم واصابوا الاربعة واعتقلوهم، كما صادروا كمية من الاسلحة في سيارتهم.

الى ذلك قال اطباء في مستشفى سامراء انهم على علم بثمانية قتلى فقط في المعركة التي دارت رحاها في اغلب اوقات بعد ظهر اول من امس. وقال مدير المستشفى عابد توفيق ان ثمانية عراقيين قتلوا وجرح اكثر من60 آخرين في القذائف التي اطلقتها القوات الاميركية. ولم يتضح ما اذا كان هناك المزيد من الجثث التي لم تنتشل بعد. واضاف الاطباء ان بطاقات الهوية التي وجدت مع اثنين من القتلى اظهرت انهما ايرانيان. من ناحية ثانية، اعلن متحدث عسكري اميركي امس اعتقال ثلاثة رجال يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» في مدينة الموصل (شمال). وقال الكومندان هيو كايت من الفرقة 101 المحمولة جواً انه تم اعتقال المشتبه فيهم قبل اسبوعين. وردا على سؤال حول ما اذا كان المعتقلون عراقين او اجانب تسللوا الى العراق، قال «لست متأكدا من جنسياتهم». واشارت الادارة الاميركية مرارا الى ان صدام حسين لديه علاقات مع «القاعدة». كما قالت قوات التحالف ان الهجمات الانتحارية في العراق يقوم بها انتحاريون اجانب، بينما يستخدم المهاجمون العراقيون الاسلحة الآلية والقذائف المضادة للدبابات «آر بي جي». واقر قائد قوات التحالف الجنرال ريكاردو سانشيز السبت الماضي ان التحالف لا يملك اثباتا على تورط «القاعدة». وقال امام الصحافيين «حاليا لم يثبت بالتأكيد ان القاعدة تعمل في البلاد».