الرياض: التعرف على الجهة التي نفذت تفجير المحيا

استراحة في حي «الدار البيضاء» شهدت التجهيز بـ300 كيلوغرام من المتفجرات وسيارة ألقت قنابل يدوية قبل دخول أخرى مموهة

TT

تعرفت السلطات السعودية المختصة على هوية الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم الارهابي على مجمع «المحيا» السكني غرب الرياض في التاسع من الشهر الماضي وهما سعوديان اضافة الى الاطراف التي وقفت خلف العملية الارهابية، كما تم التعرف على كمية المواد التي استخدمت في عملية التفجير ووقفت السلطات الامنية على المكان الذي تم فيه التجهيز للعملية وتقوم الأجهزة الأمنية وفقا لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية بمتابعة منفذي الاعتداء، مشددا على انه سيتم القبض عليهم وتقديمهم للقضاء.

وكان الحادث قد خلف 18 قتيلا واكثر من 200 مصاب اضافة الى الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بسكان الحي.

واشار المصدر في تصريح بثته أمس وكالة الانباء السعودية (واس) الحاقا لما تم التصريح به مساء 9 نوفمبر (تشرين الثاني ) الى تمكن السلطات الأمنية من كشف أبعاد الحادث الارهابي، موضحا انه عند الساعة الثانية عشرة ليل السبت 8 نوفمبر قامت مجموعة ارهابية تستقل سيارة من نوع نيسان «مكسيما» بيضاء اللون بالمرور من أمام مجمع المحيا السكني والقاء عدة قنابل يدوية على حراس بوابة المجمع ثم اطلاق النار بكثافة عليهم ليعقب ذلك ادخال سيارة مموهة بلون احدى القطاعات الأمنية من نوع تويوتا «جيب» الى المجمع وبداخلها حمولة من المتفجرات ومن ثم تفجيرها داخل المجمع في عملية انتحارية.

وأوضح ان الانتحاريين هما علي بن حامد المعبدي الحربي وناصر بن عبد الله بن ناصر السياري ومن المطلوبين في قضايا أمنية، مشيرا الى ان التعرف عليهما تم بواسطة الحامض الوراثي.

في حين ان المواد المستخدمة في التفجير تزن 300 كيلوغرام وهي عبارة عن خليط من المواد المتفجرة التي جهزت في استراحة تقع في حي «الدار البيضاء» جنوب الرياض حيث عثر فيها على المعدات التي استخدمت لتمويه لون السيارة بما في ذلك آلة كهربائية لرش الدهان.

وكانت مواقع اصولية على الانترنت متعاطفة مع الارهابيين زعمت ان 15 شخصا تقريبا قاموا بمهاجمة المجمع سيرا على الأقدام من جهة الجبل المحيط بالسكن فيما قاد اثنان منهم سيارتين مفخختين وان المهاجمين قتلوا حراس البوابة على الفور ونسفوا بوابة المجمع وكان هذا الانفجار الأول ودخلت السيارتان الى المجمع لتحدث الانفجار الثاني والثالث اضافة الى مقتل الاثنين اللذين كانا يقودانهما.