مصادر سعودية: التحقيقات أثبتت أن «القاعدة» وراء تفجير مجمع المحيا

TT

اتهمت مصادر سعودية مسؤولة امس تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تفجيرات «المحيا» الذي نُفذ بواسطة انتحاريين سعوديين الشهر الماضي في العاصمة الرياض، بالاضافة الى مشاركة مجموعة ارهابية لم يجر التأكد من عددهم، فيما تجري عمليات رصد وملاحقة لاعتقالهم. وأكدت مصادر سعودية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» ثبوت تورط تنظيم القاعدة من خلال تجنيده لخلايا عمل ارهابية في تفجير مجمع المحيا، ضمن مخطط إرهابي استراتيجي واسع الأهداف اعتمده تنظيم القاعدة لشرخ حالة الاستقرار الأمني في البلاد التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في استخراج النفط وتصديره.

وقالت المصادر «من خلال التحقيقات الأمنية الموثقة تأكد للمحققين تورط تنظيم القاعدة في هذه الأعمال»، مشيرة الى ان اعترافات مهمة يتم الحصول عليها من معتقلين بتهم الانتماء للقاعدة وخلاياها الإرهابية النشطة في المملكة العربية السعودية.

ووفق المصادر فإن السلطات الامنية في البلاد تعرفت، الى حد كبير، على هويات المشاركين في تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي هز العاصمة الرياض في مطلع شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الهجري الذي يعد بمثابة شهر سكينة واطمئنان، حيث يتفرغ فيه المسلمون، اكثر، لبذل الكثير من الطاعات والعبادات الاسلامية.

وقالت المصادر ان اجهزة الأمن السعودي تكثف من عمليات الرصد والتحري للكشف عن مخابئ وأوكار يلوذ بها المشاركون في تنفيذ هجوم المحيا، فضلا عن عناصر مطلوبة امنية بتهم الإعداد او التخطيط لتنفيذ أعمال ارهابية مماثلة. وهنا شددت المصادر بالقول «يلوذ بعضهم في مخابئ مختلفة سيتم محاسبة كل من يثبت انه ساهم في تهيئتها لهم، والقضاء الشرعي هو من سيحدد العقوبة (الشرعية) المناسبة لمثل هذا الجرم». ولم تستبعد المصادر السعودية ان تكشف فحوصات الـ «دي إن إيه» التي تجري لأشلاء بشرية تم رفعها من موقع الحدث، وجود انتحاريين آخرين. لكن المصادر اشارت الى القول «كل شيء محتمل في مثل هذه الأحداث.. ربما تكشف مختبرات الأدلة الجنائية وجود مزيد من بقايا انتحاريين اخرين».