رئيس حكومة بارزاني: أول رحلة من مطار أربيل الدولي ستكون إلى جدة

TT

ذكر نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أمس، بأن اول رحلة جوية في مطار اربيل الدولي تبدأ من اربيل الى جدة بداية فبراير (شباط) المقبل، وذلك لنقل مئات من الحجاج العراقيين وباسعار تتناسب مع الوضع الاقتصادي في الاقليم الكردي.

وكان مجلس الحكم العراق قد ابلغ حكومة كردستان العراق بموافقته أخيرا على تهيئة الرحلات التي تشمل سكان المنطقة والعراقيين بصورة عامة. وقال بارزاني في تصريح خاص لـ «الشرق الأوسط» إن المباحثات تجري الآن بصورة مكثفة مع الحكومة التركية لابرام عقد بين السلطات الكردية وانقرة لاستخدام مطار اربيل في الرحلات التجارية والسياحية كخطوة فعلية لانعاش الاقتصاد وتبادل الخبرات. وقال ان بدء العمل بالمطار سوف يساعد على تسهيل وصول المساعدات الانسانية التي تواجه صعوبات في نقلها وتلكؤا يسبب في تاخير ايصالها، بما فيها المواد الغذائية وفق الاتفاق المبرم بين الامم المتحدة والسلطات العراقية السابقة حسب قرار 986 وتولي تنفيذ هذا القرار من قبل الادارتين في اربيل والسليمانية كخطوة اولى لنقل السلطة الى العراقيين انفسهم.

واشار رئيس حكومة حزب بارزاني الى حدوث تغيرات جذرية بين السلطات الكردية والادارة الاميركية لانجاز مشاريع ضخمة في المجالات الاقتصادية، وازالة الآثار التي خلفتها السلطات العراقية السابقة من تدمير البنية التحتية في كردستان العراق والبت في تشغيل آلاف العاطلين عن العمل في تلك المشاريع. واصفا الحالة في كردستان العراق بورشة تقنية تستوعب كوادر عراقية وتهيئ الاختصاصات وفقا لبرنامج عمل مشترك بين الاكراد وقوات التحالف وارسال وفود وخبرات الى خارج القطر لتفعيل دورها بعد زوال النظام العراقي السابق الذي مارس سياسة التعسف من خلال اهمال المناطق الكردية. وافتتحت المراحل الاخيرة لمشروع مطار اربيل الدولي بعد ان اكملت الفرق الهندسية الاميركية وبالتعاون مع حكومة بارزاني المدرجات والطرق المؤدية الى المطار بطول اكثر من 3 كيلومترات. وقال الجنرال ديفيد باتريوس قائد الفرقة 101 المحمولة جوا بإن العمل في المراحل الاخيرة لمطار اربيل يعد بمثابة تأكيد للثقة بالاستقرار، ومدخلا لنقل السلطة الى العراقيين، مؤكدا تثمين التجربة الديمقراطية الكردية، واعتزام الادارة الاميركية على ملاحقة فلول النظام، الذين يستمرون باستهداف العراقيين باساليب قمعية جديدة لوقف عجلة التقدم وتمتع العراقيين بالحرية. من جهة اخرى بدأت امس اعمال أول مؤتمر وطني عراقي لمباشرة حملة وطنية كبيرة لرفع الآف الالغام التي زرعتها السلطات العراقية السابقة تحت شعار (ارساء خطة استراتيجية للتوعية من اجل مكافحة الاسلحة والالغام في العراق). ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام وبحضور شخصيات وخبراء مختصين في مجال مكافحة الالغام لايجاد خطط عملية مناسبة، وحشد الطاقات من اجل ازالة المخلفات التي نتجت عن زرع تلك الالغام المنتشرة في القرى الحدودية بين العراق ودول الجوار.