القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين وتدمر مبنيين في رام الله

TT

قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين، احدهم طفل في عملية اجتياح في منطقة رام الله واغتالت خامسا في رفح.

ففي واحدة من اكبر عمليات التوغل التي تقوم بها منذ عدة شهور في مدينتي رام الله والبيرة، قتلت قوات الاحتلال اربعة فلسطينيين، احدهما طفل. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في رام الله عن ارتفاع عدد المصابين الذين جرحوا خلال المواجهات التي اندلعت إثر عمليات التفتيش والمداهمة الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال في المحافظة منذ ليلة اول من أمس إلى عشرة. وذكرت مصادر فلسطينية ان ثلاثة مواطنين فلسطينيين قد قتلوا عندما كانوا يتواجدون في شقة سكنية في عمارة الرمحي التي تقع في مدخل مخيم الامعري بعد أن اقتحم الجنود العمارة. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت العمارة المكوّنة من خمسة شقق وأطلقت النار بشكلٍ كثيف تجاه العمارة السكنية وقامت بهدم جزءٍ منها على رأس من فيها.

وأكد شهود وجود ثلاثة جثث تعود لمواطنين فلسطينيين تحصنوا في البناية ورفضوا تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال. ولم تعرف حتى الآن هوية الشهداء الذين سقطوا خلال هذه العملية. وقام جيش الاحتلال بتدمير العمارة المكونة من خمسة طوابق بعد ذلك، مع العلم ان عشرين عائلة فلسطينية تسكن العمارة. وأكدت مصادر صحافية فلسطينية في رام الله أن قوات الاحتلال منعت مصوري وكالات الأنباء من التقاط صورٍ لجثتي اثنين من القتلى كانتا ملقتين على الأرض. وذكرت مصادر فلسطينية ان المئات من جنود الوحدات الخاصة الاسرائيلية تدعمهم دبابات «ميركافه 3» ومروحيات «الاباتشي» اميركية الصنع، قد اجتاحوا احياء في المدينتين تتاخم مخيم الامعري وقاموا بعمليات تفتيش وتمشيط من منزل الى آخر.

وادعى ناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان العملية استهدفت اعتقال مطلوبين من حركة «حماس» في المدينة. واشارت المصادر الى ان الحملة التي قام بها جيش الاحتلال اسفرت عن اعتقال خمسة واربعين ناشطا من حركة «حماس». واشارت المصادر الفلسطينية ان جيش الاحتلال حاصر منزلا في حي «الشرفا» في مدينة البيرة واعتقال الشيخ فضل صالح، الذي يعتبر احد ابرز قيادات حركة «حماس» في الضفة الغربية، مع العلم ان قوات الاحتلال حاولت في الماضي اعتقال صالح عشرات المرات. وكانت المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك) قد اعتبرت صالح المرجعية الروحية الاهم لـ«حماس» في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة إن قوات الاحتلال اعتقلت سيدة فلسطينية وزوجها من داخل منزلها في مدينة رام الله المحتلة الليلة قبل الماضية، وقالت المصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة فداء الرمحي، 30 عاماً، وزوجها من داخل شقّتها في احدى ضواحي مدينة البيرة. وذكرت نفس المصادر ان قوات الاحتلال اقتحمت ايضا مكتب مرجعية حركة «فتح» في مدينة «رام الله». وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قوات الاحتلال عثرت خلال الحملة على معمل لتصنيع المواد المتفجرة، وهو ما لم يؤكده أي مصدر فلسطيني. وعلى الرغم من اتساع رقعة الحملة الاسرائيلية الا انها لم تقترب من مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مبنى المقاطعة. وفي جنوب الضفة الغربية فجرت قوات الاحتلال في مدينة الخليل، صباح امس، منزل عائلة أحمد عثمان شقيق بدر، 22 عاماً، عقب محاصرة تلك القوات له داخل عمارة «القواسمي» المؤلفة من سبعة وعشرين شقة سكنية في واد أبو كتيلة والتي جرى نسفها في وقت لاحق.

ويذكر ان احمد بدر، وهو قائد «كتائب عز الدين القسام» في منطقة الخليل قد قتل في اشتباك مع قوات الاحتلال قبل اربعة اشهر في المدينة. واتهمت قوات الاحتلال بدر بأنه خطط العديد من العمليات الفدائية التفجيرية التي اسفرت عن مقتل عدد من الاسرائيليين وكانت حركة «الجهاد الاسلامي» قد اتهمت المخابرات الاسرائيلية بتصفية يوسف اسماعيل ابو مطر، 38 عاما، احد نشطاء «سرايا القدس»، الجهاز العسكري للحركة مساء اول امس الاحد بتفجير عبوة ناسفة في سيارته. وقد توعدت الحركة في بيان لها بالانتقام لاغتيال ابو مطر. وذكرت مصادر فلسطينية ان ابو مطر قد قتل اثر انفجار غامض في السيارة التي كان يستقلها بالقرب من مستشفى «ابو يوسف النجار» في المدينة. من ناحيتها اعتبرت السلطة الفلسطينية ان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال يمثل محاولة اسرائيلية لاحباط جهود حكومة السلطة الفلسطينية الرامية لاقناع الفصائل الفلسطينية بالاعلان عن وقف لاطلاق النار مع اسرائيل.