العاهل المغربي يستقبل باول غدا وملف الصحراء يتصدر المباحثات

TT

يصل كولن باول وزير الخارجية الأميركي مساء اليوم الى مدينة مراكش، قادما اليها من تونس محطته الاولى ضمن جولته المغاربية، التي تقوده في وقت لاحق الى الجزائر.

ويستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس غدا باول في القصر الملكي بمراكش، بعد محادثات من المنتظر ان يجريها باول اثر وصوله مع محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي على مائدة عشاء يحضرها من الجانب المغربي ايضا الطيب الفاسي الفهري، الوزير المغربي المنتدب للشؤون الخارجية. كما يلتقي باول يوم غد ادريس جطو الوزير الأول المغربي.

واستنادا الى مصادر متطابقة فإن محادثات باول مع المسؤولين المغاربة، تأتي في سياق مواصلة المشاورات والتعاون لتفعيل التوجهات التي رسمها اللقاء الأخير الذي جمع الملك محمد السادس مع الرئيس جورج بوش في سبتمبر(أيلول) الماضي بنيويورك.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان ملف الصحراء سيكون في صدارة القضايا التي يبحثها باول مع المسؤولين المغاربة. وأوضحت ان المدخل الذي اتفق عليه الملك محمد السادس والرئيس بوش للتسوية ملف الصحراء، ينطلق من تدشين حوار بين الرباط والجزائر. بيد ان المصادر لاحظت ان مهمة باول لن تكون سهلة، موضحة انه في الوقت الذي أكدت فيها الرباط استعدادها للدخول في حوار مع الجزائر، بعثت الجزائر في الأيام الأخيرة رسالة غير مشجعة جاءت على لسان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال مؤتمر صحافي مشترك جمعه نهاية الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسي ماريا ازنار، اذ قال الرئيس بوتفليقة ان اطار تسوية ملف الصحراء هو الأمم المتحدة وان حوارا مع الرباط سيكون حول القضايا الثنائية.

واستنادا الى المصادر ذاتها فإن محادثات باول مع المسؤولين المغاربة، ستأخذ سياقين أولهما ثنائي يهدف الى تعميق التعاون بين البلدين واعطائه انطلاقة جديدة، لا سيما ان البلدين يستعدان للتوصل الى اتفاق للتبادل الحر.

وقالت المصادر ان واشنطن التي اتخذت في الآونة الأخيرة قرارا بمضاعفة مساعداتها للمغرب، تهدف الى تشجيع الرباط على المضي قدما في الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يقودها الملك محمد السادس منذ توليه الحكم.

وبخصوص البعد الإقليمي والدولي للمحادثات التي يجريها باول مع المسؤولين المغاربة، قالت المصادر ان أجندة المحادثات تتضمن قضايا عديدة تكتسي أهمية «بالغة»، وضمنها موضوع مكافحة الارهاب، وملفا العراق والشرق الأوسط، والوضع بمنطقة المغرب العربي وفي صدارته ملف الصحراء.