ميرفي يلتقي الأسد ويتوقع أن يوقع بوش على «قانون محاسبة سورية»

TT

تباحث وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع معاون وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد ميرفي امس حول آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة وخاصة في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعرض الوزير الشرع لميرفي الموقف السوري من هذه القضايا. وقال الناطق باسم الخارجية السورية إن الوزير الشرع أوضح لميرفي أن فهماً أفضل لسياسة البلدين ومصالحهما الأساسية يمكن أن يتحقق من خلال حوار بناء وجاد بين سورية والولايات المتحدة. وعقب لقائه الوزير الشرع ورداً على سؤال حول قانون محاسبة سورية قال ميرفي: «إن الرئيس جورج بوش ربما يوقع هذا القانون في المستقبل القريب». غير أن ميرفي استدرك مشيراً إلى أن هذا القانون قد لا يُقر إذا رأى الرئيس بوش أن تطبيق العقوبات التي ينص عليها هذا القانون لن تعود بالفائدة على الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية».

وأجاب ميرفي على سؤال يتصل بالأهداف الأميركية في العراق قائلاً: «إن لدى الولايات المتحدة أهدافاً في العراق تهم دولاً عدة من بينها سورية وتتعلق بتحقيق الازدهار والاستقرار فيه» مشدداً على ضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة وبالسرعة الممكنة لمساعدة الشعب العراقي ليتمكن من وضع برنامج لاختيار متمثله فيه الحكومة من خلال مؤسساته. وأشار ميرفي إلى أن محادثاته مع الوزير الشرع تناولت آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في العراق إضافة إلى العلاقات السورية الأميركية معرباً عن سروره بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد والاستماع إلى وجهة نظره ورؤيته إلى القضايا الدولية والإقليمية مؤكداً أهمية اللقاء الذي أجرته صحيفة «النيويورك تايمز» الأميركية (أول من أمس) مع الأسد وشرح فيه بشكل مفصل رؤية سورية وموقفها حيال العديد من القضايا.

من جهته وصف مصدر دبلوماسي سوري محادثات ميرفي مع الوزير الشرع بأنها تركزت بشكل خاص ورئيسي على العلاقات السورية الأميركية وتناولت جميع القضايا الراهنة في المنطقة.

وأبلغ المصدر «الشرق الأوسط» أن ميرفي لم يحمل معه إلى دمشق أية أفكار أو رسائل بل إنه جاء إليها للوقوف على وجهات النظر السورية بشأن العلاقات السورية الأميركية، وتجاه ما يجري في المنطقة وخاصة على الساحتين العراقية والفلسطينية، في ضوء ما يختلف عليه الجانبان بالنسبة للموضوعين العراقي والفلسطيني. وأشار المصدر إلى أن ميرفي يزور سورية الآن في إطار جولة شملت الفلبين وستشمل المملكة العربية السعودية وعدداً من دول الخليج.