الرئيس الجورجي السابق شيفارنادزه يدين «دور الأميركيين» في سقوطه

TT

موسكو ـ وكالات الأنباء: اتهم الرئيس الجورجي السابق ادوارد شيفارنادزه، الذي ارغم على الاستقالة تحت ضغوط المعارضة، الملياردير الاميركي جورج سوروس و«المعهد الديمقراطي الاميركي» ووزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر بأنهم «ساهموا بأشكال مختلفة» في سقوطه.

ففي احاديث لوسائل الاعلام الروسية امس قال شيفارنادزه: «لا يمكن ان نقول ان اميركا تخلت عني، ففيها عدة قوى».

وقال في حديث نشرته صحيفة «فريميا نوفوستي» ان اميركا «دولة عظمى ولديها الاف المؤسسات احداها «مؤسسة سوروس»، وسوروس هو الذي انشأ مجموعات الشباب التي تحمل اسم «كمارا» (كفى) ضد السلطة وكان يجند شبانا في الخامسة عشرة من العمر ويقوم بتأهيلهم خلال شهرين»، على حد قوله.

ومضى قائلا ان «المعهد الديمقراطي الاميركي» تصرف بالطريقة نفسها، موضحا ان هذه المنظمة غير الحكومية كلفت المراقبة المعلوماتية للوائح الناخبين وان الاخطاء العديدة المسجلة اججت غضب المتظاهرين. وفي حديث بثته المحطة العامة في التلفزيون، قال شيفارنادزه ان «روسيا طردت سوروس وحسنا فعلت لانه يسيء التصرف ولا يفهم في السياسة».

وقد جمدت نشاطات مؤسسة سوروس في روسيا منذ حجز مكاتبه في موسكو مطلع الشهر الماضي. وقال شيفارنادزه ان سوروس «عرض رؤية خاصة به لجورجيا اي ضمان تجدد السلطة. كان هذا مشروع سوروس. كل شيء كان مدبرا مسبقا، اي الاموال الواجب انفاقها وعلى اي منظمات غير حكومية يمكنه الاعتماد والتعاون معها خصوصا المنظمات الاميركية».

من جهة اخرى، قال شيفارنادزه انه لن يلتقي جيمس بيكر، وزير الخارجية الاميركي الاسبق الذي زار تبيليسي في يوليو (تموز) الماضي حاملا رسالة من الرئيس جورج بوش الى الرئيس الجورجي والتقى شيفارنادزه والمعارضة.

واضاف: «لكننا اصدقاء وعملنا معا في الحرب الباردة ولو ارسلوا شخصا آخر لرفضت استقباله. انها ليست قضيتكم ايها الاميركيون، فنحن بلد يتمتع بالسيادة».

وأضاف ان بيكر «جاء وتقدم بتسعة مبادئ لتنظيم الانتخابات. هل انا عاجز عن تنظيم انتخابات؟ اتصل بي في الايام الماضية لكنني رفضت الرد على الاتصال. ما زال صديقا لكن ما كان يجب ان يأتي ليصدر توجيهات. سأوضح له ذلك يوما ما».

وكانت المظاهرات الشعبية التي نظمتها المعارضة الجورجية قد ادت في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الى استقالة الرئيس شيفارنادزه وتشكيل حكومة انتقالية.