ويتعهد لنقابة الصحافة بألا يقر أي مشروع عن طباعة الصحف إلا بالتوافق معها

TT

طمأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري نقابة الصحافة اللبنانية الى ان الحكومة لن تقدم على اقرار اي مشروع قانون يتعلق بالصحافة وبموضوع طباعة الصحف العربية في لبنان ما لم تتوافق عليه معها.

وكان الحريري زار بعد ظهر امس مقر نقابة الصحافة حيث استقبله النقيب محمد البعلبكي واصطحبه الى قاعة الاجتماعات حيث كان مجلس النقابة مجتمعاً في حضور وزير الاعلام ميشال سماحة.

واستهل البعلبكي اللقاء بكلمة رحب فيها بالرئيس الحريري مثمناً مبادرته لزيارة النقابة. ثم تحدث الحريري عن طبيعة زيارته فقال: «اننا هنا للتشاور في ما يهم الصحافة ككل والحرص على ان يبقى لبنان محافظاً على دوره الريادي في ضوء التطور والانفتاح الحاصل في المنطقة».

وخاطب الحريري اعضاء مجلس النقابة قائلاً: «ان الحكومة لن تقدم على اقرار اي مشروع قانون يتعلق بالصحافة وبموضوع طباعة الصحف العربية في لبنان ما لم تتوافق عليه مع نقابة الصحافة».

ثم دار نقاش بين الحريري واعضاء مجلس النقابة حول موضوع الصحافة وما تواجهه في المرحلة الحالية والتطورات المستقبلية بشأنها.

وبعد الاجتماع قال البعلبكي: «انتم تعلمون اننا نعكف في هذه الفترة على اعادة النظر في قانون المطبوعات اللبناني ولا سيما في ما هو وارد في ما يتعلق بالصحافة اللبنانية نفسها. فكان الاتفاق واضحاً وصريحاً انه لن يتم تعديل اي قانون او اشتراع اي قانون جديد يتعلق بالصحافة اللبنانية الا بالتفاهم مع اصحاب المهنة الممثلين بمجلس نقابة الصحافة. وهناك امور كثيرة سواء ما يتعلق منها بموضوع تنظيم الاعلام وطباعة الصحف العربية في لبنان. وتعلمون ان قانون المطبوعات اصلاً وضع عام 1962، اي منذ 40 عاماً. وصحيح انه ادخلت عليه تعديلات وبعضها جذري. وكثير منها يتعلق بتعديل بعض مواد المرسوم الاشتراعي الرقم 104 الذي حقق قفزة نوعية تاريخية... لجهة توفير هامش اوسع لحرية الصحافة». وأضاف: «وهذا التعديل التاريخي الذي حصل انما جرى بالتفاهم مع السلطة التنفيذية التي كان على رأسها يومئذ الرئيس رفيق الحريري عام 1994 وكان هناك توافق على ان كل ما يمكن ان يتم في المجال القانوني لتحديث قانون المطبوعات ولفتح آفاق جديدة للصحافة اللبنانية وللصحافة العربية في لبنان ايضاً، سيتم بالتفاهم الكامل وبالتعاون بين السلطة التنفيذية، وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء، ومجلس نقابة الصحافة. وقد تواعدنا ان نبقى على اتصال مستمر للتداول في اية فكرة او في اي صيغة يمكن ان تُقترح لبلوغ هذه الغاية».