اعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ان موقف بلاده حيال القضايا التي ستطرح في قمة مجموعة 5+5 التي ستعقد في تونس خلال اليومين المقبلين سيكون موقفا مغاربيا موحدا. وقال شلقم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس ان القمة ستكون محفلاً تشاورياً يناقش الامن والاستقرار والاقتصاد والهجرة بين المجموعتين الاوروبية والشمال افريقية. يذكر ان هذه المجموعة تضم في عضويتها من اوروبا دول فرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا واسبانيا، ومن شمال افريقيا دول ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا.
واشار المسؤول الليبي الى أنه سيرأس الوفد الوزاري الليبي الذي سيضم الى جانبه وزيري الاقتصاد والعدل والامن العام وخبراء ومختصين من جميع القطاعات. وبشأن الاتهامات الموجهة لليبيا بخصوص تسهيل الهجرة غير الشرعية الى اوروبا، اكد شلقم ان بلاده غير مستعدة لأن تكون حارساً من الشمال ومن الجنوب لاتساع وامتداد حدودها الجغرافية. وقال ان ليبيا تعد ضحية لهذه الهجرة وعلى الاوروبيين ان يقدموا حلولا عملية لهؤلاء المهاجرين باقامة مشاريع استثمارية لتوطينهم في بلدانهم. وحول مشاركة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في القمة، قال شلقم إنه حتى هذا الوقت لم يتم تحديد القادة الذين سيشاركون في اعمال هذه القمة الا ان رئيس الحكومة الليبية شكري غانم وصف حضور ليبيا لهذه القمة بأنه سيكون «هاماً ومتميزاً» وذلك في اتصال هاتفي.
وحول تمديد أميركا الحظر السنوي لسفر مواطنيها إلى ليبيا وقرارها الجديد بمراجعته كل ثلاثة اشهر، اعتبر شلقم هذه المراجعة مؤشراً ايجابياً لجهة حلحلة العلاقات الليبية الأميركية، مؤكدا ان هناك اجتماعات دورية بين مسؤولين أميركيين وليبيين لتطوير العلاقات ودفعها الى الامام بين البلدين، مشيرا الى ان آخر اجتماع بين الجانبين جرى منذ شهرين في لندن ومثل فيه الجانب الليبي السفير محمد الزوي وسفير ليبيا في روما عبد العاطي العبيدي فيما مثل فيه الجانب الأميركي احد مساعدي وزير الخارجية الأميركي كولن باول. وكان العقيد القذافي اعلن في نهاية اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ان قمة 5+5 «ربما تكون لها فعالية لأن نصفها اوروبي، وانا لن احضر هذه القمة وسيمثل ليبيا رئيس الوزراء شكري غانم او وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم».