ارتياح بين أسر معتقلين سعوديين بغوانتانامو لقرار الإفراج عن سجناء

TT

أبدت أسر المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو الاميركية بكوبا عن تفاؤلها الشديد حيال تصريحات مسؤولين اميركيين باعتزام وزارة الدفاع الاميركية الافراج عن عدد من المعتقلين، من دون تحديد جنسيات المفرج عنهم، خاصة ان هذه الاخبار تتزامن مع تلقيهم لرسائل من ابنائهم تؤكد قرب اللقاء بهم.

وأبلغت «الشرق الاوسط» والدة عبد الله حامد، بأن حالتها النفسية قد تحسنت منذ ان سمعت بالاخبار الجديدة خاصة انها تلقت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رسالة من ابنها البكر عبدالله تحمل في طياتها كثيراً من التفاؤل والتطمين لأهله، حيث ذكر بانه عن قريب سيكون معهم وطلب منها ان تدعو له. وجاء تعليق أم جابر القحطاني المعتقل الآخر في كوبا مطابقا لسابقه حين أكدت ان املها كبير في أن ترى ابنها قريبا بعد طول فراق، ويأتي حديثها بعد أن وصلتها رسالة من ابنها في نوفمبر (تشرين الثاني) وكان قد كتبها في نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، وتحمل الكثير من الأمل في لقاء والدته واخواته عن قريب، وطلب العفو والسماح من والدته على ما فعله، ووعدها ببرها عندما يعود، كما يبشرها بانه حفظ القرآن كاملا. من جهة اخرى علق أحد المحامين الذين يتولون مسؤولية متابعة قضية الأسرى السعوديين، على انهم يعملون حاليا اتصالات مكثفة بشأن التأكد من جنسيات الأسرى المطلق سراحهم مع السفارة الاميركيه بالرياض ووزارتي الخارجيه والدفاع، وان مباحثاتهم الاخيرة بنفس الشأن حملت كثيراً من الوعود والتطمينات من ان المجموعة التي سيطلق سراحها ستنتظم ما لايقل عن 4-5 اسرى سعوديين على اقل تقدير، واشار الى انهم يتلقون اتصالات كثيرة من اهالي الاسرى السعوديين الذيين يشكلون العدد الاكبر من الاسرى في القاعدة وذلك للاطمئنان على صحة المعلومات بشأن الافراج عن ابنائهم. وكان مسؤولون عسكريون قد صرحوا اول من امس بانه سيتم الافراج عن اكثر من 100 من معتقلي «القاعدة» وحركة طالبان على دفعتين الاولى في الشهر الحالي والثانية في يناير (كانون الثاني) المقبل وذلك من بين 660 معتقلا اسرتهم القوات الاميركية في افغانستان. ولم يحدد المسؤولون جنسية الذين سيفرج عنهم او الى اين سيجري ترحيلهم. وكان مسؤول عسكري اميركي اخر في غوانتانامو قد ذكر قبل يومين انه رفع الى البنتاغون اقتراحا في اغسطس (اب) الماضي بالافراج عن 3 مراهقين بين المعتقلين واعادتهم الى بلدانهم. وتأكد اول من امس ان هؤلاء سيكونون بين اول دفعة يطلق سراحها من المعتقل الشهر الحالي.