«واشنطن تايمز» تعتذر لمؤسسة الحرمين الخيرية لاتهامها بتمويل الإرهاب

TT

تقدمت صحيفة «واشنطن تايمز» باعتذار رسمي لمكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في الولايات المتحدة لاتهامها في وقت سابق بتمويل الارهاب وتصنيفها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي سبق وان أعلنتها وزارة العدل الاميركية، وإدعائها أن حسابات المكتب مجمدة بسبب احتمال تورطها في عمليات إرهابية لها صلة بـ«القاعدة». وذكرت الصحيفة في اعتذارها الذي نشرته في عددها الصادر في الرابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنها أخطأت في هذا الادعاء، وأنها تعلن تراجعها عن ذلك وتعتذر عن هذا المقال الذي صدر به الاتهام. وقد تم تسوية هذا الالتباس من خلال محامية المؤسسة في اميركا «لين برنابي»، التي قامت بإرسال رسالة للصحيفة فور نشر المقال طالبة إثبات ذلك الادعاء، مما اضطر الصحيفة إلى تسوية الموضوع على صفحات الانترنت، بالإضافة إلى نشر مقال كتبته المحامية لين برنابي أستاذة القانون بجامعة جون تاون والبروفيسور ديفيد كول يدافع فيه عن العمل الخيري والحريات والعرب المسلمين، ويبرز الدور الخاطئ الذي تنتهجه الحكومة الأمريكية تجاههم، وان ذلك يؤثر على حربها على الإرهاب. من جهته، بين سليمان البطحي المشرف العام على مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في واشنطن، أن اعتذار الصحيفة عن هذا الاتهام له نتائج ايجابية عديدة أبرزها أن قراء هذه الصحيفة التي توزع أسبوعياً ما يزيد على مليون وسبعمائة ألف نسخة قد وصلتهم الرسالة، خاصة وان أخبارها معتمدة من جهاز الاستخبارات الأميركي CIA، لأنهم من أكثر قرائها، إضافة إلى أن هذا النجاح سيجعل كثيراً من الصحف الأخرى تأخذ حذرها من محاولة تشويه صورة المؤسسات الخيرية السعودية. وأوضح أن المكتب بمجرد أن خاطب الصحيفة وطالب بأدلتها على هذا الاتهام أصيب مسؤولوها بحنق شديد، وعندما أوضحنا لهم أننا بصدد تقديم دعوى قضائية تراجعوا فورا وتمت تسوية الأمر بتقديم اعتذار على صدر صفحتها الثالثة. يشار إلى أن مكتب مؤسسة الحرمين سبق وان كسب قضية مشابهة مع محطة تلفزيونية اميركية هي PBS في العام 1999، عندما اتهمت المؤسسة بضلوعها في تفجيرات نيروبي ودار السلام وقدمت المحطة لمكتب المؤسسة اعتذارها وسحبت الفيلم الوثائقي من الأسواق.