الأسر السعودية تواجه صعوبة تأقلم أبنائها مع أجواء ما بعد رمضان

TT

تواجه الأسر في السعودية هذه الأيام صعوبة بالغة في ضبط الساعة البيولوجية لها ولأبنائها، بعد أن ظل السهر إلى الفجر هو السائد خلال شهر رمضان.

وشهدت المدارس النظامية في البلاد خلال اليومين الماضيين غياباً لافتاً رغم التعليمات المشددة من وزارة التربية والتعليم الموجهة للطلاب والطالبات بضرورة الحضور إلى المدرسة واستئناف الدراسة يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد تمتعهم بإجازة العيد. وسجلت مدارس محافظة جدة التابعة لإدارة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة غياباً لافتاًَ وصلت نسبته الى 15 في المائة من مجموع الطلاب البالغ عددهم 270 ألف طالب، فيما شوهد طلاب وطالبات يتجولون مــع أهاليهم في العاصمة الرياض خــلال أوقات الدوام الرسمي، مــما يعــني أن الغياب كان متعمداً وبتشــجيع من أسرهم، بينما شوهد آخــرون رفقة ذويـهم يقومون برحلات برية عقب سقوط الأمطار في الرياض، في حين لم يتمكن الطلاب والطالبات مــن الذهاب إلـى المدرسة بسبب مواصلتهم السهر حتى الصباح مما جعلهم يأوون إلى فراشهم مع بدء اليوم الدراسي.

وسرت شائعات قبل أيام عن تمديد إجازة العيد للطلاب والطالبات، واستئناف الدراسة بداية الأسبوع المقبل، وتبادل الطلاب والطالبات الرسائل يستفسرون فيها عن صحة ذلك. كما تلقت الصحف سيلاً من المكالمات يستفسر فيها المتصلون عن مدى صحة تمديد الإجازة. لكن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم نفوا ذلك، وشددوا على أن الدراسة ستبدأ في وقتها (يوم الأحد الماضي)، وانه لا تساهل في عملية العودة إلى المدارس بعد فترة الإجازة، كما لمحوا إلى أن درجات المواظبة ستتأثر في حال الغياب وخصوصاًَ عقب الإجازات حيث سيتم خصم علامات من الدرجة المخصصة للمواظبة في حال تسجيل غياب من دون عذر مقبول. وشجعت الأجواء الربيعية والأمطار التي هطلت على معظم المناطق السعودية اخيرا الأسر في التساهل في عملية غياب ابنائها عن المدارس وخصوصاً الذين كانوا أثناء الإجازة موجودين خارج مقار سكناهم حيث وجدوا هذه الأجواء فرصة للبقاء مدة أطول، خصوصاً ان الأيام المحسوبة من إجازة عيد الفطر لا تتعدى اربعة ايام وهي الأيام التي أعقبت العيد.