وصول 500 شرطي عراقي للتدريب في الأردن

TT

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، في خطاب امام البرلمان امس، ان التحديات الجسام التي تواجه الأمة العربية تملي على الاردن ان يلعب دورا رياديا في قضية فلسطين، وسعي العراق نحو مستقبل افضل، كما اعلنت مصادر اردنية عن بدء برنامج لتدريب الشرطة العراقية في الاردن. وقال الملك عبد الله لدى افتتاحه الدورة العادية لمجلس الامة «ان العراق وفلسطين في وجدان الاردن وضميره ولن نتوانى يوما او ندخر جهدا حتى تتحقق العدالة في فلسطين والعراق وتكون للشعبين الشقيقين الارادة الحرة المستقلة».

وكان الملك عبد الله الثاني اعلن في نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي ان ثلاثين الف عراقي سيتلقون تدريبات في المجال الامني في الاردن. وقال ان «ارسال قوات (اردنية) الى العراق ليست فكرة جيدة لكننا في المقابل نستعد لاستقبال نحو ثلاثين الفا سيتلقون في مجموعات من 1500 عنصر تدريبات تستغرق ثمانية اسابيع».

واعلن مصدر اردني رسمي اول من امس بدء برنامج لتدريب رجال شرطة عراقيين سيستغرق سنتين مع اول فريق من 500 شرطي، وصلوا الى الاردن على متن تسع رحلات خاصة بين يومي امس واول من امس. وقال مدير الامن العام الفريق اول الركن تحسين شردم ان رجال الشرطة الـ500 سيشكلون اول مجموعة ستتدرب في الاردن في «برامج تدريبية لثلاثة آلاف شرطي في كل دفعة تبلغ مدة تدريب كل منها ثمانية اسابيع». واضاف ان مجموعة من 106 مدربين من الشرطة العراقية انهوا الاسبوع الماضي تدريباتهم في مدرسة الامير هاشم بالاردن.

وقدم الملك عبد الله الثاني امام 110 نواب و55 عضوا في مجلس الاعيان رؤيته وخطة عمل حكومته التي تشكلت في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، مشددا على التوجه نحو التغيير، ومتعهدا بالعمل من اجل تعزيز الديمقراطية في الأردن.

وقال الملك عبد الله الثاني في الخطاب الذي القاه بالزي العسكري الرسمي، «قد عقدنا العزم على التغيير والتطوير وأخذ زمام المبادرة من دون تردد، مهما كانت الصعوبات، حتى تظل جذور الأردن، راسخة وثابتة، في محيطه وفي العالم». واضاف الملك عبد الله الثاني «ان رؤيتنا، لأردن المستقبل، تقوم على أساس راسخ، قوامه أن الأردن بلد ديمقراطي عصري (...) وهو ملتزم بقناعة تامة، بابراز هذه الصورة المشرقة والحقيقية للاسلام، عقيدة وممارسة، وذلك في سبيل تعميم الأردن، كنموذج حضاري في التسامح، وحرية الفكر والإبداع والتميز».

وأكد ان «هدفنا هو التنمية الشاملة التي نراها اساسا ضروريا للازدهار والرخاء»، مشددا على «التغيير والتطوير واخذ زمام المبادرة دون تردد مهما كانت الصعوبات حتى تظل جذور الاردن راسخة وثابتة في محيطه وفي العالم».

ودعا العاهل الاردني الى حوار وطني شامل يفضي الى مؤتمر وطني يبحث مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويدرس الحلول الناجحة لها.