البيت الأبيض: معلومات خاطئة استخدمت في رحلة بوش إلى العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: اكد البيت الابيض استخدام معلومات خاطئة في خطة رحلة طيران الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي الى العراق لاخفاء الزيارة التي قام بها في عيد الشكر في مثال اخر للخطوات غير العادية والخداعية التي اتخذت للترتيب للرحلة الى منطقة عمليات.

وقال منتقدون ان الاعتراف بخطوات الخداع التي اتخذت بشأن الرحلة تهدد مصداقية بوش التي تم الطعن فيها في قضايا أكبر مثل تأكيداته بأن العراق يطور اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها. وتلا المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان على الصحفيين اول من امس بيانا من مراقبة حركة الطيران البريطانية جاء فيه ان خطة الطيران التي قدمت لهذه الرحلة قالت ان الطائرة من طراز (غلف ستريم 5) وليس طائرة الرئاسة (اير فورس وان). ووصف مكليلان هذه الخطوة بأنها اجراء امني معقول في زيارة استهدفت رفع الروح المعنوية للقوات الاميركية التي تتعرض لهجمات في العراق.

وقال مكليلان «يدرك الشعب الاميركي اهمية عدم تقديم تنازلات امنية ليس فقط لرئيس الولايات المتحدة وانما ايضا للذين على متن الطائرة والذين على الارض ايضا». لكن ديفيد وايز مؤلف كتاب (سياسة الكذب) الذي نشر عام 1973 قال «انني متأكد من ان هذه الرحلة قدمت دعما للروح المعنوية للقوات لكن هذا الامر مسألة فرعية».

واضاف: «المسألة هي: هل يمكن للحكومة ان تشارك في الكذب من اجل توفير حماية والاجابة هي: يجب الا تفعل ذلك». وقال «انها مسألة خطيرة عندما تكذب الحكومة، وفي نهاية الامر فان المسألة تضر بالحكومة وبمصداقية الرئيس».

ومزح بوش وهو يتحدث في الحفل السنوي لاضاءة شجرة عيد الميلاد اول من امس بشأن رحلته السرية الى العراق.

وقال «يسافر تحت جنح الظلام. ويصل دون اعلان. ويغادر قبل ان يعرف احد انه كان هناك. يمكنني ان اؤكد ان السفر على مزلجة اسهل بكثير من السفر في طائرة الرئاسة». وهيمنت اخبار رحلة بغداد على وسائل الاعلام عدة ايام لكن ظهرت بعض التفاصيل المريبة في رواية البيت الابيض. فقد غير المسؤولون روايتهم بشأن الاتصال اللاسلكي اثناء الرحلة الجوية واكثر الصور التي نشرتها الصحف انطوت على خداع. وأظهرت الصورة الرئيس وهو يحمل صينية عليها ديك رومي بينما كان الديك الرومي الذي يحمله للزينة فقط وليس حقيقيا.

وتجنب الديمقراطيون بصفة عامة انتقاد الزيارة لكن كثيرين قالوا ان المسرح السياسي يجب الا يشتت الانتباه عن الحرب التي يشنها المناوئون والخسائر الاميركية المتزايدة في العراق.