تقرير لبعثة يابانية: الوضع آمن في مدينة السماوة

TT

طوكيو ـ ا.ف. ب: اكدت بعثة التقييم اليابانية التي زارت العراق في تقريرها ان الوضع في مدينة السماوة الشيعية في جنوب العراق آمن وان الحكومة بصدد ارسال قوات الى العراق. في حين اكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان مخابرات الرئيس العراقي المخلوع هم الذين يقفون وراء عملية اغتيال الدبلوماسيين اليابانيين السبت الماضي.

وذكرت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان الحكومة اليابانية ستوافق استنادا الى هذا التقرير خلال اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل على الارجح، على «خطة اساسية» لمرابطة عسكريين يابانيين في السماوة.

ونقلت الصحف اليابانية امس عن هذا التقرير تأكيده ان سكان السماوة يتعاونون مع الشرطة ومسؤولي السلطة الموقتة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويمكنهم التنقل ليلا بامان. واشار التقرير الى لافتة في المدينة ترحب بالقوات اليابانية القادمة. وتنص خطة مرابطة هذه القوات على تمركز الجزء الاكبر منها في مدينة السماوة. الا ان الصحف اشارت الى فقرات في التقرير تتحدث عن مناطق غير آمنة في العراق.

وتطرق التقرير خصوصا الى امكانية حدوث هجمات مباغتة في جنوب شرق العراق قد تشنها قوات موالية للرئيس المخلوع صدام حسين.

واكد التقرير ان المجال الجوي فوق الكويت حيث ستتمركز طائرات الشحن «سي ـ 130» يمكن ان يتعرض لهجمات ارهابية.

وقالت الصحف ان رئيس الوزراء الياباني وافق مبدئيا على ارسال حوالى 1100 جندي الى العراق للقيام بمهمات انسانية ولوجستية .ويعارض الرأي العام الياباني بأغلبية كبيرة ارسال قوات في هذه المرحلة وفقا لاستطلاع اجرته وكالة انباء كيودواليابانية ونشر اول من امس. وأظهر الاستطلاع ان 56.3 في المئة قالوا انه يجب ارسال قوات لكن يتعين على الحكومة ان تتوخى الحرص بشأن التوقيت.ويعتقد 7.5 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع انه يجب ارسال عسكريين يابانيين الى العراق في اقرب فرصة ممكنة بينما يعارض 33.7 في المئة ارسال أي قوات. على صعيد اخر قال وزير خارجية العراق المؤقت هوشيار زيباري في مقابلة نشرت امس ان جهاز المخابرات في عهد الرئيس السابق صدام حسين وراء قتل الدبلوماسيين اليابانيين وانه استهدف اليابان بسبب تأييدها للاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. واكد زيباري عضو مجلس الحكم العراقي لوكالة انباء كيودو اليابانية ان تحقيقات اميركية وعراقية أظهرت انه لا مجال للشك في ان هذا الهجوم من صنع جهاز المخابرات العراقي الذي انشأه صدام والذي يتبعه مباشرة.

واضاف ان الطريقة التي اختار بها القتلة هدفهم ونفذوا بها الهجوم تتطابق مع وسائل جهاز المخابرات العراقي السابق.

وقتل الدبلوماسيان اليابانيان كاتسوهيكو اوكو، 45 عاما، وماساموري انو، 30 عاما، يوم السبت الماضي بالقرب من تكريت مسقط رأس صدام في اول حادث قتل يتعرض له اليابانيون في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس (آذار) الماضي.