طه وقرنق يصلان إلى كينيا اليوم لمواصلة مفاوضاتهما

TT

يصل اليوم الى كينيا علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وجون قرنق رئيس حركة تحرير السودان للمشاركة في محادثات سلام أمل وسطاء بان تنهي الحرب الدائرة منذ 20 عاما بحلول نهاية العام الحالي.

وستقدم اللجان الفنية التي بدأت اعمالها بمنتجع نيفاشا الكيني قبل 5 ايام تصوراتها النهائية حول نقاط الخلاف، وهي «تبعية المناطق الثلاث المتنازع عليها، جنوب النيل الازرق (الانقسنا)، وجبال النوبة، وابيي»، الى طه وقرنق، لاتخاذ قرار بشأنها، فيما لم تحسم بعد قضايا تقسيم السلطة التي تشمل موضوعات الرئاسة، والوضعية القانونية للعاصمة القومية، وتحديد موعد الانتخابات، وموضوع ابيي، وقد تشهد القضية الاخيرة تجاذبا شديدا بيين الطرفين. وسيبدأ الطرفان المناقشات بموضوع المناطق الثلاث بصفته الاكثر تعقيدا. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في نيروبي، ان الوقت المتبقي (اسبوعين) لن يمكن الطرفين من حسم الخلافات، وتوقعت ان تمتد الجولة الى ما بعد ديسمبر (كانون الاول) الجاري، خاصة مع وجود قضايا اخرى لم يتم الاتفاق حولها من بينها تشكيل لجان مشتركة لمناقشة ترتيبات اتفاق وقف اطلاق النار النهائي، وموضوع حقوق الانسان الذي يسعى الطرفان الى توقيع نموذج حوله، وترتيبات المرحلة الانتقالية. وابلغ طه وقرنق الولايات المتحدة التي تمارس ضغوطا قوية على الجانبين انهما سيوقعان على اتفاقية للسلام بحلول نهاية ديسمبر (كانون الاول). لكن محللين حذروا من ان هذا الموعد النهائي غير واقعي. وقال ديفيد موزيرسكي من جماعة الازمة الدولية «لا اعتقد ان هناك اي فرصة ان يستطيعوا التوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية العام». واضاف انه حتى اذا تم التوقيع على اتفاقية اطار فوضع التفصيلات سيستغرق وقتا. واردف قائلا «من المحتمل ان يكون هناك الكثير ليفعلوه في وقت قصير للغاية.. ويجب الا يتعجلوا بسبب مواعيد نهائية مصطنعة».