منظمة إسبانية تخشى من ازدياد عمليات الطرد غير القانونية للقاصرين المغاربة

TT

برشلونة (اسبانيا) ـ افي: اعربت منظمة «منبر المواطنين للدفاع عن القاصرين المهاجرين المخذولين» غير الحكومية امس عن قلقها إزاء مستقبل الاتفاق بين اسبانيا والمغرب من اجل اعادة القاصرين المهاجرين الى بلدهم، لأنها تخشى من ازدياد عمليات الترحيل التي تخرق المعاهدات الوطنية والدولية التي تدافع عن حقوق الطفل.

وشارك مندوب الحكومة لشؤون الهجرة والأجانب، غونثالو روبليس، هذا الأسبوع في العاصمة المغربية، الرباط، في اجتماع حول الهجرة، تم فيه احراز تقدم في مسار تحرير نص مذكرة لترحيل القاصرين المغاربة غير المرفوقين بأقارب راشدين وفي مجال التعاون البوليسي.

وتخشى منظمة منبر المواطنين للدفاع عن القاصرين المهاجرين المخذولين غير الحكومية من ان يزيد هذا الاتفاق عمليات ترحيل القاصرين المغاربة غير القانونيين الى بلدهم، وهي عمليات يعاد فيها الأطفال والمراهقون الى بلدهم الأصلي بلا ضمانات تكفل حصولهم على رعاية الخدمات الاجتماعية المغربية.

ونددت المنظمة بقيام الدولة الإسبانية بإعادة قاصرين الى بلدهم من دون اعتبار لرأيهم ولرأي عوائلهم التي لم يجر ابلاغها بعملية الترحيل في كثير من الحالات.

وقالت المنظمة ان صغار السن «يودعون في منشآت تابعة للشرطة حيث يعانون من سوء المعاملة والاهانات ثم يُتركون لحالهم في شوارع بلدهم».

واضافت انه «وسط هذه الظروف، يعود القاصرون الى اسبانيا في ظرف اسابيع قليلة ونجدهم من جديد في ظروف أسوأ مما كانوا عليه عند ترحيلهم لأنهم لا يثقون في الأجهزة التعليمية التي يربطونها بعملية ترحيلهم».

وترى منظمة «منبر المواطنين للدفاع عن القاصرين المهاجرين المخذولين» انه عند طرد الأطفال والمراهقين «نحكم عليهم بأن يعودوا مجددا الى عبور الحدود وتعريض حياتهم للخطر»، وذكّرت بأن هؤلاء القاصرين الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و18 سنة يغادرون بلدهم لأنهم «يرون في الهجرة الإمكانية الوحيدة للهرب من البؤس والعوز».