وزير الإعلام المغربي ينتقد تعامل صحف بلاده بنوع من التحامل مع قضايا حيوية

TT

انتقد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال (الاعلام)، تعامل الصحافة المحلية مع عدد كبير من القضايا الحيوية للمغرب بنوع من التحامل خاصة في المواضيع المرتبطة بحقوق الانسان.

ولام بن عبد الله الصحف المحلية لاهتمامها بتقارير تزعم ممارسات التعذيب على المعتقلين و«تنشر كل ما هو سلبي وتتجاوز كل ماهو مشرف على مستوى دمقرطة البلاد والتحديث الذي يطالها في كل الميادين». وقال المسؤول المغربي «ان حالات التعذيب المسجلة في تقارير الهيئات الدولية تؤكد وجود حالات في كثير من الدول بما فيها دول متقدمة ودول تنتمي الى الغرب وشمال اميركا الا انه ما لم نجده في هذه الدول هو ابراز تلك القضايا على صفحات جرائدها الوطنية».

واضاف بن عبد الله ان جميع المؤشرات تدل على ان المغرب يحترم حقوق الانسان ومبادئ الديمقراطية، واستدل على ذلك بتأكيدات وزير الخارجية الاميركي، كولن باول، وقبله الرئيس جورج بوش.

وفي موضوع ذي صلة، لم يستبعد بن عبد الله تمديد الولاية التشريعية للدورة الخريفية الحالية مدة اسبوعين قصد المصادقة على مشروع قانون الاتصال المرئي والمسموع، الذي صادق عليه المجلس الحكومي في صيغته الاولى وتتداوله لجنة وزارية لتنقيحه قصد عرضه على البرلمان.

ونفى بن عبد الله اقصاء المهنيين من ابداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم على المشروع خاصة النقابة الوطنية للصحافة المغربية،مشيرا الى ان الاتصالات ما زالت قائمة بين الاطراف المعنية حيث تضمن المشروع المبادئ الكبرى التي اقترحتها النقابة.

واعلن بن عبد الله ان المغرب سيدخل مرحلة جديدة باعتماده هذا النص القانوني لإزالة احتكار الدولة بشكل نهائي للقطاع المرئي والمسموع خاصة بعد الاعلان عن تشكيلة الهيئة العليا للاتصال وتوصل الوزارة الوصية بطلبات احداث قنوات واذاعات ستبت فيها الهيئة طبقا للقوانين المعمول بها.