فرنسا: إيران ستوافق في نهاية المطاف على وقف تخصيب اليورانيوم «نهائيا»

TT

واشنطن ـ رويترز: اعرب ايرفيه لادسو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن اعتقاد بلاده بأن ايران ستوافق في نهاية المطاف على تجميد تخصيب اليورانيوم نهائيا وليس مؤقتا كما تؤكد الحكومة الايرانية، مشيرا الى ان باريس «مصممة» على ان تجمد طهران انشطتها لتخصيب اليورانيوم نهائيا، حتى وان لم تعبر عن هذا الموقف بعبارات مباشرة نتيجة حساسية الحالة الايرانية.

واضاف لادسو للصحافيين في واشنطن التي يزورها حاليا لبحث عدد من القضايا من بينها الملف النووي الايراني، انه يعتقد ان التجميد ما زال ممكنا على الرغم من تأكيد المسؤولين الايرانيين بأن تعليقا أو وقفا دائما ليس واردا على الاطلاق ولن يكون واردا في المستقبل. ورفض لادسو التعليق على الخلاف بين واشنطن وطهران قائلا «لا اعتقد اننا نصدر احكاما على النيات. اننا متمسكون بالحقائق».

وسئل لادسو ان كانت فرنسا تستهدف ان يكون تجميد ايران لانشطة التخصيب النووي واعادة المعالجة «دائما» فقال «بالتأكيد، هذا ما يدور في ذهننا، لم نقل ذلك في كلمات كثيرة لاننا نتعامل مع بلد له حساسياته. وقال لادسو انه على الرغم من ان بعض الايرانيين يعارضون الاتفاق الذي تم التوصل اليه فى 21 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي مع الاوروبيين حول توقيع البروتوكول الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، الا ان مسؤول الملف النووي الايراني حسن روحاني يسعى جاهدا من اجل ان توافق حكومته، خاصة الجناح المتشدد، على الاتفاق. وابدى لادسو ثقته في ان ايران ستمضي قدما في التخلص من الانشطة النووية غير المقبولة.

وادانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الاسبوع الماضي ايران لتكتمها على مدى 18 عاما على ابحاث نووية حساسة بينها تخصيب اليورانيوم واعادة معالجة البلوتونيوم وقالت الوكالة ان اي خروقات جديدة بشأن التزامات حظر الانتشار النووي لن يتم التسامح معها. وتتهم الولايات المتحدة ايران باستخدام الطاقة النووية كواجهة لصنع اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. ويسمح لايران باعتبارها من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي ان يكون لها برنامج للطاقة النووية للاغراض المدنية ولكن محظوراً عليها تطوير او امتلاك اسلحة نووية.