استبعد عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق الدكتورابراهيم الجعفري امس في الكويت اي احتمال لعودة نشاط حزب البعث في العراق، معيدا الى الاذهان «ما حصل للحزب الفاشي بعد تجربة موسوليني في ايطاليا والحزب النازي الالماني في عهد هتلر». وقال الجعفري الموجود في الكويت للمشاركة في مؤتمر«دور الجماعات الاسلامية في الاصلاح السياسي في الشرق الأوسط» ان «ما فعله هذا الحزب في العراق خرج من حيز العراق السياسي من دون رجعة، لا سيما انه لا يحمل أي ايديولوجية ولا يحمل اي اهداف انسانية معينة، وانما اتخذ هذا الحزب من قبل رئيس النظام البائد لتكريس حالة القمع والقتل والاستبداد». وحول عودة العناصر البعثية الى الساحة السياسية العراقية، قال الجعفري «ان من ثبت عليه ارتكاب جرائم، سيتم التعامل معه بحسب الجريمة التي ارتكبها، ومن تثبت براءته سنتعامل معه كمواطن عراقي، ولكن لا مجال لنشاط حزبي باسم حزب البعث على الاطلاق». وحول طموحات مجلس الحكم في العراق في قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الكويت الشهر الحالي، قال الجعفري «ان العراق بلد يطل على مياه الخليج، الا ان الاداء السياسي للنظام السابق كان خنجرا في خاصرة الدول الخليجية الجارة، مما جعل من العراق دولة عداء لتلك الدول». وقال الجعفري «نحن نتمنى ان يكون العراق الجديد عضوا في مجلس التعاون الخليجي وسيكون ظهيرا وعضدا للدول الخليجية، خاصة ان دول مجلس التعاون الخليجي اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأنها تقف موقفا خاصاً مع العراق وشعبه». وقال انه «تلمس من مسؤولي الدول الخليجية التي زارها خلال الفترة الماضية مؤشرات أيجابية تبشر بخير كثير، تتعلق بعلاقة العراق بمنظومة الدول الخليجية». وأكد احقية الكويت في المطالبة بتعويضاتها الناجمة عن العدوان العراقي عليها عام 1990، وقال «انا اقدر لكم روح الحرص على ممتلكات الكويت». واوضح «نحن نتألم كذلك على اموالكم واموالنا التي نهبها النظام السابق، علما بأن المؤسسات الدولية اخذت على عاتقها من خلال قراراتها الدولية ضمان التعويضات للمتضررين من النظام العراقي، والامر الان بيد الشرعية الدولية». وقال «اننا كعراق جديد ملتزمون بكل قرارات الشرعية الدولية، ولا نقف ضدها ونتمنى من كل دول العالم سواء الكويت او غيرها ان تساند وتقف مع العراق، كما هي دائما، علما بأن العراق من اغني دول العالم ويمر بحالة استثنائية، ونحن نسعى في الوقت الراهن الى تحقيق توازن اقتصادي في العراق».