جمعية مغربية غير حكومية تطالب إسبانيا بالاعتراف باستعمال جيشها الغازات السامة في «حرب الريف»

TT

طلبت جمعية مغربية غير حكومية من الدولة الإسبانية الاعتراف بمسؤوليتها عن استعمال الغازات السامة لقمع سكان الريف (شمال المغرب) في بداية القرن الماضي. ووجهت جمعية الدفاع عن ضحايا حرب الغازات السامة بالريف «رسالة مفتوحة» في الموضوع إلى خوسيه ماريا أثنار رئيس الحكومة الإسبانية عشية زيارته للمغرب التي يرتقب أن يبدأها غدا ليرأس وفد بلاده في اجتماع اللجنة العليا المشتركة الإسبانية المغربية.

وقالت جمعية الدفاع عن ضحايا حرب الغازات السامة بالريف في الرسالة التي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها «إن سكان الريف لا يطالبون سوى بالاعتراف بالجريمة، وهي تعد جريمة ضد الإنسانية التي ارتكبت في حقهم، والاعتذار الرسمي من دولتكم وذلك أضعف الإيمان» وكانت إسبانيا قد استعمرت شمال المغرب في عام 1912 بعد اتفاق مع فرنسا التي فرضت سيطرتها على بقية أنحاء المغرب، وكان عبد الكريم الخطابي قاد ثورة في الريف وألحق بالجيش الإسباني هزائم كثيرة كانت أبرزها في معركة أنوال عام 1921، ولم يستسلم إلا بعد تحالف إسباني ـ فرنسي انتهى بقبوله النفي.

وخلصت الرسالة وهي تخاطب أثنار «قد يتطلب منكم الأمر بعض الشجاعة السياسية والروح الأخلاقية، غير أن ذلك لا مناص منه إن كنتم صادقين في إقامة علاقات صداقة متينة مبنية على التعاون والتضامن من أجل السلم والتعايش بين الشعبين الإسباني والمغربي».