أوقفت الاجهزة الامنية اللبنانية مساء امس رئيس مجلس ادارة تلفزيون «نيو.تي.في» تحسين خياط بناء على اشارة من النيابة العامة العسكرية حول ارتباطه بـ«اجهزة اجنبية». وفي اتصال اجرته «الشرق الأوسط» بالمدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم قال ان توقيف خياط «جاء بناء على معلومات توافرت لدى النيابة العامة العسكرية عن ارتباطه بأجهزة اجنبية ولم يدل عضوم بتفاصيل اضافية تاركا الامر لنتائج التحقيق الذي بدأ مع خياط فور توقيفه. الا ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد ابلغ «الشرق الأوسط» ان خياط «اوقف بتهمة التعامل مع العدو والاساءة الى دول عربية شقيقة».
وفي التفاصيل ان دورية امنية حضرت الى محطة «نيو.تي.في» في محلة المصيطبة في بيروت بناء على اشارة القاضي فهد، بقصد احضار خياط الى النيابة العامة العسكرية لكنها لم تجده، فتوجهت الى منزله في دوحة عرمون جنوب بيروت واقتادته مخفورا من هناك الى التحقيق.
وقالت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية اللبنانية ان خياط «اوقف بناء على اشارة من النيابة العامة العسكرية واودع لدى الجهات المختصة للتحقيق معه حول معلومات من شأنها ان تشكل تعاملا مع العدو واساءة لعلاقات لبنان مع دول شقيقة».
ونقلت اذاعة «صوت الشعب» عن مصادر قضائية قولها ان خياط اوقف بجرم التعامل مع اسرائيل والاساءة الى دول شقيقة». ولوحظ ان محطة «نيو.تي.في» لم تتأثر بتوقيف خياط، اذا استمرت في بث برامجها ارضيا وفضائيا وقد تبلغ القيمون عليها من المصادر القضائية ان ليس هناك اي تدبير في حقها.
ومساء بثت محطة «نيو. تي. في» في مقدمة نشرتها الاخبارية، ان دورية من فوج المكافحة في الجيش اللبناني اقتادت خياط من منزله الى مبنى وزارة الدفاع حيث احتجزته هناك.
وعلقت المحطة على التهم المنسوبة الى خياط لجهة التعامل مع اسرائيل قائلة «نيو. تي. في تقف مذهولة ازاء التهم المنسوبة الى رئيس مجلس ادارتها».
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اوعز في وقت سابق من السنة الجارية الى وزير الاتصالات جان لوي قرداحي بوقف البث الفضائي لهذه المحطة بسبب اصرار ادارتها على بث حلقة من برنامج «بلا رقيب» تتناول المملكة العربية السعودية في حين اصدر النائب العام التمييزي تكليفا الى الاجهزة الامنية قضى بمنع المحطة من بث هذه الحلقة ارضيا، لما قد تشكله من اساءة الى العلاقة بين لبنان والسعودية.