قندهار ـ وكالات الانباء: أعلن المتحدث باسم الشرطة المحلية في أفغانستان محمد هاشم ان انفجارا عنيفا هزالسوق التجاري بوسط مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرين شخصا بجروح كلهم من الافغان، محملا فلول «القاعدة» وطالبان مسؤولية الهجوم. وقال شهود عيان ان الانفجار كان شديدا وأدى الى إحداث خسائر مادية بعدد من المباني القريبة من موقع الانفجار، واضافوا ان خمسة محلات تجارية على الاقل دمرت في الانفجار وتناثر زجاج عشرات المباني المجاورة.
ويأتى ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الاميركي انه ضبط مخبأ يحتوي على كميات كبيرة من الاسلحة مخبأة في السجن الرئيسي في قندهار الذي هرب منه 41 من أعضاء طالبان عبر نفق في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وقال المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل برايان هيلفرتي ان المخبأ يحتوي على مئات الصواريخ من عيار 107 مليمترات وقذائف الهاون من عيار 82 مليمترا مخزنة بطريقة جيدة لكن لم يتم عمل صيانة لها، بالاضافة الى الغام مضادة للافراد وأنواع مختلفة من الأسلحة الصغيرة. وقال ان هذه الذخيرة نقلت الى القاعدة الاميركية في مطار قندهار لتدميرها في موعد لاحق. وأضاف ان هذا الأمر موضع تحقيق مع السلطات الافغانية.
وكان جنديان أميركيان قد جرحا يوم الاربعاء الماضي أحدهما اصابته خطيرة عندما القى شرطي أفغاني منشق قنبلة على عربة عسكرية أميركية في سوق مزدحمة في قندهار. كما أصيب شرطي آخر وأحد المارة المحليين بجروح طفيفة في ذلك الهجوم أثناء مرور قافلة أميركية من اربع عربات عسكرية. وكانت قندهار مركز سلطة نظام طالبان الذي أطاحت به القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أواخر عام 2001. كما ان قندهار والاقاليم المجاورة مسرح لعدد من الهجمات التي يلقي بالمسؤولية فيها على مقاتلي طالبان وحلفاء لهم. وجاء انفجار أمس بعد ان هددت طالبان بتصعيد الهجمات قبل اجتماع المجلس الاعلى للقبائل «لويا جيركا» في كابل في وقت لاحق من الشهر الحالي لاقرار دستور جديد.