واشنطن تهدد بإحالة الملف النووي لكوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة إذا لم يحدث تقدم في المحادثات

TT

طوكيو ـ رويترز: هددت الولايات المتحدة باحالة الملف النووي الكوري الشمالى الى مجلس الامن اذا ما استمرت الخلافات مع بيونغيانغ حول شروط تجميد كوريا الشمالية لبرنامجها النووي. وذكرت صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية امس نقلا عن مسؤول أميركى رفيع ان الولايات المتحدة قد تحيل مسألة الطموحات النووية لكوريا الشمالية الى مجلس الامن اذا لم تظهر بيونغيانغ استعدادها للتخلي عن برنامج التسلح الخاص بها.

وتأتي تلك الانباء وسط تزايد الغموض حول موعد الجولة القادمة من المحادثات السداسية الهادفة لحل الازمة التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الاول) 2002 حين اتهمت واشنطن ان بيونغيانغ بأن لديها برنامجا نوويا سريا.

ونقلت صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية عن المسؤول الأميركي قوله انه ما تزال هناك اختلافات مهمة بين الدول المشاركة في المحادثات. واضاف: «لا اعتقد ان فرص تحقيق نتائج ستصبح اقوى حتى لو اجلت المحادثات الى يناير (كانون الثاني) او فبراير (شباط)».

وذكر المسؤول ان من الممكن حدوث انفراج اذا قالت كوريا الشمالية انها تعتزم التخلص من برنامجها النووي لكنه استدرك قائلا: ان المسألة يمكن ان تحال الى مجلس الامن اذا لم يحدث مثل هذا التقدم. وذكرت الصحيفة ان المسؤول لم يوضح المدى الزمني الممكن منحه لكوريا قبل ان تقوم الولايات المتحدة بمثل هذه التحركات. ونقلت عنه قوله انه اذا اصبحت المحادثات السداسية «غير بناءة فسيكون مجلس الامن خيارا آخر».

وقد بحث وزير الخارجية الأميركي كولن باول ملف كوريا الشمالية مع نظيره الصيني هاتفيا أول من أمس، لكنه قال انه لم يتحدد بعد موعد مؤكد للجولة الثانية من المحادثات السداسية. وعقدت جولة اولى من المحادثات السداسية بين كوريا الشمالية والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة في بكين في اغسطس (آب)، لكن لم تسفر عن نتائج. وقالت كوريا الشمالية قبل محادثات بكين ان أي تحرك من جانب الولايات المتحدة لاحالة الازمة النووية مع بيونغيانغ الى مجلس الامن ستفشل المحادثات المقررة وقد تؤدي الى الحرب. وكان من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات هذا الشهر لكن مسؤولين أميركيين ابلغوا «رويترز» يوم الثلاثاء الماضي ان المحادثات قد لا تعقد قبل يناير أو فبراير بسبب تباين وجهات النظر بين الجانبين.