غرف مراقبة الأسهم فى البنوك النسائية مجال جديد للسعوديات في الحديث عن مشاكلهن الخاصة

TT

أصبحت غرف مراقبة الأسهم في البنوك داخل الأفرع النسائية مكانا آخر اضيف الى الاماكن العديدة التى ترتادها السعوديات ويتبادلن فيها خلال معاملاتهن الاراء والاقتراحات والخبرات الخاصة فى مجال الاسهم، وبذلك تضرب المرأة عصفورين بحجر واحد فى آن واحد، فهي تتابع متغيرات الأسهم ومستجداتها من خلال الشاشات الموجودة بداخل الصالة، وتتحدث الى مرافقاتها في الأماكن المخصصة لهن. ووصل الأمر ببعضهن الى جلب مشروباتهن المفضلة من القهوة العربية والشاي ليكملن بها الجو الحميم الذي يصاحب مراقبة الأسهم. ووفقا لإحدى موظفات قسم الأسهم بأحد البنوك، فان عملية وجود السعوديات أمام الشاشات تعدت مراقبة أسهمهن، الى الشكوى والتحدث عن مشاكلهن الخاصة، سواء كانت في مجال العمل او البيت، فما ان تبدأ إحداهن بالحديث عما يضايقها الا وتجد آذاناً صاغية تساعدها على ايجاد الحلول والتخفيف عليها من همومها.

من جهتها، أكدت لـ «الشرق الأوسط» إحدى مرتادات غرف مراقبة الأسهم بأنها أصبحت تتضايق من أحاديث السيدات داخل المكان. وقالت «ان المكان يصبح مزعجا وتعمه الفوضى في بعض الاوقات لدرجة كبيره»، ولذلك استبدلت بالبنك الذي تذهب إليه آخر أكثر هدوءا. وفي نفس الشأن، ذكرت موظفة بنك انه بالرغم من ان مجال المضاربات بالأسهم مجال جديد على السعوديات، الا انه يلقى إقبالا كبيرا من قبلهن، وتشهد صالات مراقبة الأسهم حضورا نسائيا ملحوظا ومن مختلف المستويات التعليمية والعمرية.

وتضيف (س. ن)، احدى المتعاملات بالاسهم انه «على الرغم من اننا حين نجتمع بداخل الصالة لا يهمنا معرفة اسماء بعضنا ولا اشكالنا حيث ان بعض السيدات يفضلن ابقاء غطاء الوجه عليهن، الا اننا نجد متعة كبيرة في الوقت الذي نقضيه داخل البنك، كوننا نتبادل الاحاديث والمزاح ونتنافس فيما بيننا على ما حققته اسهم كل منا».

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من ان توفير صالات الاسهم داخل الافرع النسائية لم يتم الا منذ وقت قريب كنتيجه طبيعية لاقتحام السعوديات لهذا المجال، الا انها تلقى اقبالا كبيرا من المضاربات بالاسهم ومن الراغبات في دخول هذا المجال.