العراقيون يزدحمون أمام مراكز التسجيل على الحج

وفد يزور السعودية لبحث فرص زيادة حصة العراق تعويضا عن السنوات السابقة

TT

ازدحمت مساجد وحسينيات بغداد والمحافظات بجموع الراغبين في تسجيل اسمائهم لاداء فريضة الحج لهذا العام، لان المدة التي حددت لهذا الغرض هي عشرة ايام فقط، في حين شكل التسجيل على الحج جميع الراغبين، بعد الغاء شرط العمر الذي فرضه النظام السابق، وبموجبه لا يجوز الا للطاعنين في السن باداء الفريضة، وباعداد محدودة جدا.

وحسب مصادر هيئة علماء المسلمين في العراق، فان من المؤمل ان تسمح المملكة العربية السعودية بالسماح لعدد اكبر من الحدود المقررة بالنسبة للعراقيين كتعويض عن السنوات السابقة، اذ يحق للعراق حسب تعليمات الحج ارسال 25 الف شخص، في حين يزور المملكة الان وفد ديني للتباحث في مضاعفة هذا العدد.

وابدى عدد من المراجعين للتسجيل بملاحظات عدة لمراسل «الشرق الاوسط» تتعلق بالتعليمات الجديدة.

وقال الحاج احمد خضر ان الغاء شرط العمر اجراء جيد، لكن منع الحاج سابقا من اداء فريضة الحج مرة اخرى قد يكون مجحفا بالنسبة للبعض، خاصة انه يريد اداء فريضة الحج لابيه المتوفى في حادث مؤسف.

في حين اعترضت السيدة منال علي على فقرة (الغاء شرط المحرم) وقالت ان ذلك مخالف للشريعة الاسلامية.

واضافت: قدمت اوراق سفري مع ولدي.. وحسب التعليمات فان الاختيار سيتم بالقرعة.. ولو ظهر اسمي في القرعة ولم يظهر اسم ولدي، فذلك يعني حرماننا نحن الاثنين.. كان من المفروض بالهيئة الدينية التي وضعت هذه الصيغة (التي وافق عليها مجلس الحكم) ان لا تناقض الشريعة.

غير ان المواطن سلمان عبود اللامي، الذي قدم اوراق السفر له ولوالدته في جامع شاكر العبود قال: مسألة الغاء شرط المحرم من اختصاص الجهة التي يقصدها الحجيج، ولن تسمح السلطات السعودية بذلك، علما ان هذا الازدحام حول التسجيل على الحج ما زال من طرف واحد. والقرار الحاسم سيكون لادارة الحج في المملكة العربية السعودية التي هي اعرف من غيرها بقواعد الحج وشروطه وظروفه.

وتقرر اصدار جوازات سفر خاصة بالحجاج العراقيين حصرا، وستصدر هذه الجوازات حال انتهاء القرعة التي ستحدد اسماء الذين سيؤدون الفريضة من بين الراغبين المتقدمين اليها وسيكون لكل حاج جوازه الخاص به. وجاء الاعلان عن هذه الجوازات خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد يوم الاول من امس في قصر المؤتمرات وضم الدكتور عدنان الدليمي رئيس الوقف السني وحسين الشامي رئيس الوقف الشيعي والدكتور محمد الحاج حمود رئيس اللجنة المركزية لمتابعة شؤون الحج وعدد من مندوبي الصحف والوكالات الاخبارية.

وعلى الصعيد نفسه، اعلن بهنام زيا بولص وزير النقل ان من المرجح تأجير عدد من الطائرات من دول الجوار لتشغيلها بمستوى خطين ما بين بغداد وجدة لنقل ما يتراوح بين سبعة وثمانية الاف حاج عراقي، وقال ان ثمة مشكلات تعترض سبيل تشغيل مطار بغداد الدولي الا ان الوزارة تسعى الى حلها و تذليل العراقيين من اجل الاسهام في توفير الراحة ونقل الحجاج الى بيت الله الحرام.

من جانب اخر، ذكر مصدر مخول في مديرية الجوازات العامة ان المديرية ستقوم باصدار جوازات جديدة مطلع العام المقبل بدلا عن الوثيقة الحالية، وقال ان المواطنين يجدون صعوبة في دخول بعض الدول مثل بريطانيا واميركا بموجب الوثيقة الحالية لانها لا تسمح بالدخول الا لمن يحمل «فيزا» وهذا ليس مقتصرا على العراقيين فقط.

واشار المصدر الى ان دراسة تجري حاليا حول امكانية منح جوازات للعرب المقيمين داخل العراق منذ سنين طويلة كالفلسطينيين والسوريين.