العدو الرئيسي لقوات التحالف في تكريت عبوات غير مرئية على جانب الطريق

جندي اميركي: الهجمات تتراجع حتى في شارع «ار. بي. جي» ولكن يجب ألا تشعر بالكثير من الاطمئنان

TT

تكريت ـ ا.ف.ب: تواجه القوات الاميركية في مطاردتها للرئيس العراقي السابق صدام حسين في معقله في تكريت، عدوا مرعبا وغير مرئي يتمثل في العبوات التي تنفجر على جوانب الطرق لدى مرور القوافل العسكرية وغالبا ما تحصد القتلى.

وتجوب الدوريات الاميركية تكريت بانتظام وتقوم بعمليات تفتيش فيها بحثا عن هذه العبوات الناسفة التي تمثل بالنسبة للاميركيين الخطر الاكبر.

وكانت الفرقة الرابعة في سلاح المشاة تستهدف بشكل خاص لدى انتشارها في ابريل (نيسان) في المنطقة وبشكل يومي باطلاق النار من اسلحة رشاشة وبالقذائف المضادة للدبابات (ار بي جي).

ويقول السارجنت سلفادور مارتينيز «كنا اشبه ما نكون بالغرب الاميركي. في كل ليلة تطلق علينا قذيفة او قذيفتان. كانت الهجمات من الكثافة بحيث اطلقنا على احد الشوارع اسم شارع الـ«آر.بي.جي». الا ان عدد الهجمات تراجع بشكل كبير في ظل مئات من دوريات المراقبة اسبوعيا».

وقال الكابتن براد بويد، 31 سنة، خلال دورية ليلية كان يقوم بها في جو بارد ورطب انه لم يستهدف باطلاق نار منذ ستة اسابيع. واضاف «الان الخطر يكمن في العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق. نحن نعثر على مثل هذه العبوات كل يومين تقريبا. وحصل ان اكتشفنا سبعا منها خلال 48 ساعة».

وتتوقف آليات الهامفي بين وقت وآخر لدى مشاهدة الجنود اي عبوة مشروب غازي او كيس من البلاستيك او اي جسم مشبوه بجانب الطريق.

ويمكن تمويه المتفجرات باخفائها في اي جسم، بدءا من عبوة المشروب وصولا الى جثة حيوان ميت. وتستخدم المجموعات المسلحة العراقية هذه الشحنات بكثرة بالنظر الى سهولة تصنيعها.

وتأتي التجهيزات في الغالب من الاف مخابئ الاسلحة التي خلفها النظام السابق. ويكفي الحصول على حشوات قذائف وبارود منزوع من عبوات لم تنفجر وبعض الاسلاك لتركيز نظام تشغيل عن بعد. ويتم تفجير شحنة قد تكون قاتلة.

ويقول بويد «يجب ان نعثر على العبوة قبل ان تنفجر». ويمر الليل دون مشاكل بالنسبة الى العديد من الدوريات الراجلة او المؤللة التي تقيم حواجز متحركة، غير ان الجنود خصوصا الذين استهدفوا منهم بهجمات في الاشهر الاخيرة متوترون يرقبون اي حركة مشبوهة في الشوارع وعلى الاسطح.

وقال السارجنت مارتينيز «يجب الا تشعر بالكثير من الاطمئنان والا فقد تموت».

وقبل ايام، توقفت دورية مؤلفة من ثلاث آليات امام محل تجاري كان لا يزال مفتوحا. وبعد عملية تفتيش قصيرة، غادر الجنود ضاحكين. في الداخل، كان الرجال يشاهدون فيلما اباحيا.

وعلق اللفتنانت كولونيل ستيفن راسل الذي يقود الدورية بالقول «الان يمكنهم الافادة من الحرية».