بين المطلوبين الـ26 في السعودية: شيخ محرض وشقيق معتقل في غوانتانامو

معلومات أمنية تشير إلى أن المقرن يعد أهم عناصر «القاعدة» بالسعودية ورقم 3 حاج يقوم بدور رئيسي وأحد المطلوبين ابن عم انتحاري نفذ تفجيرات بالرياض

TT

كشفت قائمة المطلوبين الـ26 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية مساء أول من أمس عن وجود روابط أسرية بين بعض عناصرها وعناصر سابقة ارتبطت بعمليات إرهابية، أو عناصر ما زالت هاربة ومطلوبة أمنياً، في حين كان بينها عنصر واحد لديه شقيق معتقل في غوانتامو.

ونفى أحد أبناء أسرة المنيع من محافظة شقراء لـ«الشرق الأوسط» أن يكون المطلوب رقم 18 عبد المجيد محمد المنيع، هو أحد أحفاد الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، مشيراً إلى أنه من نفس أسرة المنيع الموجودة في الرياض وشقراء، ويرتبط بصلة قرابة «بعيدة بعض الشيء عن الشيخ المعروف». وتشير معلومات أمنية متعددة إلى أن العنصر المسجل كرقم 1 في القائمة وهو عبد العزيز عيسى المقرن هو «الرأس القائد للقاعدة محليا»، وأن العنصر رقم 3، خالد حاج، يقوم بدور رئيسي آخر «لا يقل أهمية عن دور المقرن، إلا أنه ليس في الرياض على ما يتضح من إشارات عامة». وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في عدد الأحد قراءة تفصيلية لمسيرة أحد عناصر القائمة ورقمه 24 وهو عبد الله محمد الرشود، الذي يمارس حالياً دور التحريض على العنف والإرهاب. وحسب المعلومات المستقاة فإن الرشود يقتصر دوره على دعم وتشجيع العناصر المطلوبة، دون أن تكون له «مشاركات حركية على أرض الميدان». والقائمة التي ضمت 5 عناصر من قائمة الـ19 الشهيرة المعلن عنها في السابع من مايو (أيار)، جاءت في هذه القائمة الموسعة لتضم شقيق أحد العناصر الخمسة السابقة، وهو بندر عبد الرحمن الدخيل ورقمه 20، وكان شقيقه فيصل من المطاردين أمنياً طوال الشهور السبعة الماضية. وسبق أن صدرت في فترات سابقة نداءات من أسرة الدخيل لابنهم فيصل بتسليم نفسه، دون أن تكون هناك أية إشارة حول مصير الابن الأصغر بندر. وكان من بقايا القائمة السابقة، الملحقين بالقائمة الحديثة كل من: عبد العزيز المقرن وعثمان العمري وصالح العوفي وخالد حاج يمني وفيصل الدخيل. في حين غاب اسم حمد الأسلمي الشمري. ولم يعلم مصيره حتى الآن، بعد تردد نبأين، أحدهما أنه ثبت مقتله في الشيشان في وقت مضى، والآخر أنه قد سلم نفسه في وقت سابق، وتحديداً قبل تفجيرات الرياض الأولى بيومين. والشمري، هو من أبناء محافظة الخفجي وسبق له العمل في شركة ارامكو السعودية. غير أنه اختفى بعد فترة قصيرة من مرحلة التدريب واتجه إلى الشيشان وأفغانستان. ويعتبر المطلوب رقم 2 راكان محسن الصيخان، أحد العناصر المطلوبة منذ فترة، ومازال دوره مجهولا ضمن المجموعات التابعة لـ«القاعدة». وهو شاب يبلغ من العمر 29 عاماً، ويذكر مقربون له أنه أحد أبناء مسؤول حكومي كان يشغل منصب مدير فرع وزارة التجارة في المنطقة الشرقية لسنوات، ولم يحل للتقاعد النظامي إلا قبل 15 شهراً. وجاء بين العناصر المعلنة المطلوب رقم 25 عبد الرحمن محمد يازجي، وهو ابن عم عبد الكريم اليازجي المعلن عنه في قائمة الـ19 السابقة الذي وجد منتحراً في اعتداءات الرياض في 12 مايو الماضي. ومن بين القائمة ورد اسم عيسى سعد العوشن في المرتبة الـ15، وحسب معلومات مستقاة من أشخاص مقربين له فإن شقيقه عبد العزيز هو أحد السعوديين المعتقلين في غوانتانامو في أعقاب انهيار حكم طالبان في أفغانستان. وكانت لعبد العزيز مراسلات مع ذويه في الرياض. ويشير مقربون من أسرته إلى أنه انقطع عنهم منذ فترة، ولم يعد يتصل بأبنائه وإخوته في الرياض.