عبوة ناسفة تقتل طفلا عراقيا ومقتل جندي أميركي في الموصل

سلطات التحالف تعلن عن قرب انتهاء أزمة الوقود التي تجتاح العراق

TT

قال بيان لقوات التحالف ان طفلا عراقيا في الثانية عشرة قتل في انفجار عبوة ناسفة كانت مخبأة في كومة من النفايات جنوب شرقي بغداد، وقتل جندي اميركي في الموصل وجرح اثنان آخران على الاقل، فيما اعلنت سلطات التحالف عن قرب انتهاء ازمة الوقود التي تجتاح العراق. وقال بيان التحالف ان عبوة ناسفة من نوع العبوات التي تستخدم كثيرا في العمليات ضد الاحتلال، وضعت في ضاحية الاسكندرية و«موهت بخضر وعبوات من المشروبات الغازية». واضاف ان «فريقاً من خبراء الالغام ارسل الى الموقع ووجد الطفل ميتاً». وتابع «انفجرت العبوة حين كان الطفل يلعب في ما كان يشبه كومة من الزبالة» مضيفا انه تم تسليم الجثة الى شرطة الاسكندرية. والجمعة قتل اربعة مدنيين عراقيين واصيب 15 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري في بغداد لدى مرور رتل عسكري أميركي. وقتل جندي أميركي في الحادث.

وقال الجيش الأميركي ان جندياً أميركياً قتل واصيب اثنان اخران في هجوم بقنبلة على قافلتهم في مدينة الموصل بشمال العراق امس. وقال السارجنت كيلي تيلر من الفرقة 101 الأميركية المحمولة جواً «قتل جندي واصيب اثنان في انفجار عبوة ناسفة قرب قافلة عسكرية صباح امس».

وكانت الشرطة العراقية قد هرعت الى مكان الهجوم وقالت ان مركبة أميركية من طراز هامفي دمرت في الانفجار. وقال الشرطي حميد صالح «سمعنا انفجارا وتوجهنا الى مكانه. شاهدت اربعة جنود أميركيين وقد سقطوا على الارض ومركبتهم من طراز هلمفي قد دمرت».

من جانب آخر، اكد مسؤولون في سلطة التحالف امس ان ازمة الوقود التي يعاني منها العراق حاليا «ستحل في الاسبوع المقبل» حيث ستصل كميات كبيرة من مادة البنزين من تركيا. وقال المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «مشكلة الوقود التي يعاني منها العراق في الوقت الحالي ستحل خلال الاسبوع المقبل».

وأوضح انه «سوف تصل اليوم (امس) الى العراق عن طريق الشمال اكثر من اربعة ملايين ليتر من مادة البنزين من مصفاة في تركيا». واضاف المتحدث ان هذه الكميات «من النفط العراقي الخام الذي تم ارساله الى تركيا وتمت تصفيته في احدى المصافي هناك».

وحول سبب ارسال النفط العراقي الخام الى تركيا من اجل تصفيته، قال ان «المصافي العراقية ليست قادرة على تصفية كل الكميات المطلوبة لحاجة الناس لكونها قديمة وتعرضت لعمليات التخريب» بعد سقوط النظام العراقي في التاسع من أبريل (نيسان) الماضي.

وارجع المتحدث سبب الازمة الى «خوف الناس الذي يدفعهم الى شراء كميات كبيرة ويقومون بتخزينه مما ادى الى تعاظم المشكلة».

واشار الى ان «الكميات التي ستزود محطات الوقود المنتشرة في العراق ستأتي من مصاف من داخل العراق بالاضافة الى الكميات المستوردة».

وقال «سنزيد من كميات مادة البنزين المستوردة بسبب عدم قدرة المصافي العراقية على تلبية كل الاحتياجات الداخلية للعراق».

من جانب آخر اكد المسؤول في سلطة التحالف ان «انتاج النفط العراقي الآن هو 2.2 مليون برميل يوميا وهذا يغطي الحاجة المحلية والتصدير». وأوضح ان «العراق لا يزال يصدر اكثر من 1.5 مليون برميل يومياً وتذهب وارداتها الى ميزانية الدولة».

يشار الى ان معظم المدن العراقية بالاضافة الى العاصمة بغداد تعاني من ازمة وقود حادة وتقف مئات السيارات منذ ساعات الفجر الباكر في طوابير طويلة ولساعات عديدة من اجل التزود بالوقود ما ادى الى انتشار ظاهرة بيع الوقود في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً.