اصدر الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق أمس بيانا اتهم فيه القوات الاميركية بمداهمة مقره في بغداد، وتحطيم أبوابه وأثاثه والاستيلاء على وثائقه.
وجاء في البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «أقدمت قوات الاحتلال الاميركية وبقوة مسلحة تقدر بعشر مدرعات وعشرات الجنود أول من أمس، على اقتحام المقر المؤقت للاتحاد العام لنقابات العمال في العراق في مقر نقابة عمال النقل والاتصالات بالكرخ، حيث قامت باعتقال 8 من قادة وكوادر الاتحاد، واقتادتهم موثقي الأيدي الى جهة مجهولة». وأضاف البيان «قام المعتدون بتدمير ممتلكات الاتحاد والعبث بوثائقه، وتمزيق اللافتات والملصقات التي تندد بالارهاب والارهابيين، ولطخوا اسم الاتحاد والنقابة العامة لعمال النقل باللون الاسود وكسروا زجاج الشبابيك من دون إبداء أي سبب أو توضيح». وقال البيان «ان الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق هو أحد أهم مؤسسات المجتمع المدني، التي تضم في صفوفها أبناء الطبقة العاملة العراقية، بناة العراق الجديد، عراق المستقبل الديمقراطي، يرفع صوته منددا ومستنكرا هذا العمل الارهابي غير المبرر من قبل قوات الاحتلال والذي استهدف كوادر وقادة نقابيين معروفين بنضالهم ضد الدكتاتورية المقيتة».
وطالب الاتحاد العام لعمال العراق باطلاق سراح المعتقلين باسرع وقت، معبرا عن شجبه لأي عمل عدواني جديد على مراكز النقابات، أو اعتقال القادة النقابيين، مؤكدا ان ابناء الطبقة العاملة العراقية لن يعذروا مرتكبي العمل الذي يعتبر انتهاكا صارخا للديمقراطية وحقوق الانسان.