ضباط سلاح المظليين في إسرائيل يطالبون بإخلاء مستوطنة نيتساريم بغزة

TT

بعد تمرد الطيارين واحد ضباط سلاح البحرية، خرج ستة من كبار الضباط في سلاح المظليين في الجيش الاسرائيلي في حملة احتجاج جديدة على جانب آخر من سياسة الحكومة التوسعية الاستيطانية، فطالبوا بازالة مستوطنة «نيتساريم» في قلب قطاع غزة.

وقال هؤلاء الضباط، وهم بدرجة عقيد ورائد ومقدم، ان هذه المستوطنة تكلف اسرائيل ثمنا باهظا عسكريا وسياسيا واقتصاديا واخلاقيا، اذ ان لواء كاملا في الجيش يحرسها واموالا طائلة تصرف على نشاطات الحراسة والدورية فيها ومن حولها واجراءات قمعية كبيرة وخطيرة تنفذ ضد الفلسطينيين القاطنين بجوارها، من جرف المزروعات والبيارات، الى هدم البيوت وتشريد سكانها الفلسطينيين والدخول في احتكاكات غير ضرورية معهم بهدف حماية المستوطنين، وكل ذلك يكلف اسرائيل ثمنا باهظا على الصعيد السياسي في العالم.

وقال هؤلاء الضباط انهم ليسوا متمردين واذا تلقوا الأوامر للعودة والخدمة فيها فانهم لن يتمردوا وسيمتثلون للأوامر، ولكنهم قرروا ان يخرجوا بحملة الاحتجاج هذه حتى يعرف الرأي العام الاسرائيلي ما تفعله الحكومة بسياستها غير المسؤولة. وأكدوا ان خروج اسرائيل من هذه المستوطنة وغيرها هو مسألة وقت ولا يجدون أي مبرر لتأخير هذا الوقت، ويعتقدون ان اثارة حملة جماهيرية من حول هذا الموضوع سوف تسرع اخلاء المستوطنة وربما تقرب مسار السلام.

من جهة ثانية، انطلقت في كل من اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا، حملة دولية منظمة للنضال من اجل اطلاق سراح سجناء الضمير من جنود الجيش الاسرائيلي المعتقلين بسبب رفضهم الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وبدأت هذه الحملة بجمع تواقيع على عرائض في المرحلة الاولى ضمت 800 اسم لشخصيات مختلفة من اليسار الاسرائيلي ومن نشطاء حركات السلام وحقوق الانسان في العالم ويقولون فيها ان رفض الخدمة في مناطق محتلة هو حق لا يجوز المساس به لأي جندي.