بن عيسى: لا يمكن تصور حل لقضية الصحراء من دون حوار

TT

أكد محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون انه «لا يمكن تصور حل لقضية الصحراء من دون حوار وتفاهم مباشر بين الجزائر والرباط».

وقال بن عيسى في تصريحات صحافية امس «الكل يعرف أن هذا النزاع مصطنع. انه في الواقع نزاع ذو طبيعة جيوسياسية مع بلد شقيق وجار يتقاسم معنا نفس الماضي ونفس المستقبل».

واعتبر بن عيسى انه «تلزمنا الشجاعة والخيال والواقعية للتوصل الى الجلوس سوية على طاولة واحدة ومناقشة مشاكلنا».

وفي مقارنة بين بناء المغرب العربي الموحد والاتحاد الأوروبي، قال بن عيسى «من المؤكد انه عندما انضمت اسبانيا الى الاتحاد الأوروبي لم يكن يعقل بالنسبة للدول الاخرى ان تساند حركة انفصالية مثل حركة الباسكيين. كما انه ليس من المعقول ان يستضيف بلد على ترابه رجالا ونساء مسلحين معادين لبلد آخر».

وقال بن عيسى «هذا هو الحال للأسف بالنسبة للمغرب العربي. ففي الجزائر هناك رجال مسلحون يهددون الوحدة الترابية للمغرب واستقرار المنطقة برمتها»، موضحا انه «عندما نتحدث حالياً عن انعدام الاستقرار وانعدام الأمن والارهاب فإن هذه الحركات المسلحة هي التي يوجه لها الاتهام».

وفيما يتعلق بالاندماج المغاربي، أكد الوزير ان هذا الاندماج «ليس أمراً على المقاس يعد بين عشية وضحاها. يجب تهييء الشروط الضرورية لتحقيقه ونجاحه».

وفي نف السياق، وصفت آنا بلاثيو وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ما جاء في الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي خلال الجلسة الافتتاحية لقمة (5+5) التي اختتمت اعمالها أول من امس في تونس بالهام، مشيرة الى ان العاهل المغربي دعا الى ايجاد «حل سلمي وتوافقي ونهائي لقضية الصحراء باللجوء الى الحوار في اطار الشرعية الدولية».

وأضافت انها «رسالة قوية» مذكرة بأن موقف المغرب بخصوص هذا الموضوع معروف.

وأكدت بلاثيو من جهة اخرى ان الاجتماع السادس للجنة العليا المغربية الاسبانية المقررعقده اليوم وغدا بمراكش «يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لاسبانيا»، مضيفة ان «بلادها ترى ان العلاقات مع المغرب يجب ان تتجاوز الطابع الكلاسيكي نحو علاقات اشمل لأسباب تاريخية وجغرافية ومستقبلية».