أثنار يؤكد دعم إسبانيا لمبدأ المفاوضات بين الأطراف لحل قضية الصحراء

TT

أعربت إسبانيا عن تأييدها لإجراء مفاوضات بين الأطراف من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، وأن تتخذ البلدان المغاربية الخمسة مبادرات إيجابية للسير قدما في بناء صرح اتحاد المغرب العربي.

وقال خوسيه ماريا أثنار رئيس الحكومة الإسبانية في حديث صحافي أمس قبيل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع المغربي ـ الإسباني على مستوى عال «إننا ندعم مجهودات الأمم المتحدة وأمينها العام، وندعم أيضا مبدأ التفاوض بين الأطراف للتوصل إلى حل». وحرص أثنار أيضا التأكيد على أنه يتفهم مدى أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب.

وعن رأيه في الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة لإجراء حوار مباشر بين الجزائر والمغرب من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء، أكد أثنار أن بلاده ترحب بكل مبادرة من شأنها أن تساعد على إيجاد حل لهذا المشكل انطلاقا من حرصها على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وقال أثنار إن «المبادرات المبنية على الحوار هي دائما محل ترحيب ونعتقد أنه يمكنها أن تكون مفيدة للتوصل إلى حل».

وفي ما يخص البناء المغاربي أعرب أثنار عن أمله في أن تتخذ البلدان المغاربية الخمسة مبادرات إيجابية لبناء اتحاد المغرب العربي. وأضاف قوله «ليس هناك أي تحفظ بخصوص هذا الموضوع لا من قبل إسبانيا ولا من قبل الاتحاد الأوربي».

وحول موضوع التنسيق ما بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب، أكد رئيس الحكومة الاسبانية أن «الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب ردا دوليا» ملاحظا أن «محاربة الإرهاب التي تمثل في الوقت الراهن المشكل رقم واحد في العالم هي من قبيل الحرب الصعبة».

وأضاف أن إسبانيا تشاطر المغرب نفس الرؤى بشأن هذه المسألة، مشيرا الى استعداد بلاده لمزيد من التعاون مع المغرب خصوصا في محاربة هذه الظاهرة بحيث نتفهم الانشغالات التي تولدت لدى المغرب بخصوصها بعد اعتداءات 16 مايو (أيار) الماضي بالدار البيضاء.

وأعرب أثنار عن اعتقاده بأنه «بامكان المغاربة والإسبان أن يحققوا معا في المستقبل الشيء الكثير وأن التعاون وحسن الجوار بين المغرب واسبانيا مسألتان هامتان للغاية»، مبرزا أهمية معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تربط البلدين والموقعة سنة 1992.