تسلم الرئيس السوري بشار الأسد امس رسالة من نظيره اليمني علي عبد الله صالح نقلها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي. وقال بيان رئاسي سوري إنها تتعلق بالتنسيق بين البلدين بشأن القضايا المطروحة. وأضاف البيان السوري إنه جرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام وفي العراق وفلسطين بشكل خاص. وكان الوزير اليمني قد بحث مع نظيره السوري فاروق الشرع الوضع العربي من مختلف جوانبه، كما بحث معه آخر تطورات الوضع في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالعراق والوضع الفلسطيني، حيث أكد الوزيران، الشرع والقربي، ضرورة صياغة موقف عربي فاعل وعملي لتعزيز سبل التحرك العربي في إيجاد حل لهاتين المسألتين بما يضمن الحقوق والمصالح العليا للأمة العربية. ولدى استقبال الرئيس الأسد أمس لوزير التنمية اليوناني أركيس تسوخاتزوبولوس، تطرق الحديث إلى زيارة الرئيس الأسد القادمة إلى اليونان، كما تطرق الحديث للدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من أجل دفع عملية التنمية فيها.
وأشار البيان السوري إلى أن الرئيس الأسد بحث مع الوزير اليوناني العلاقات السورية اليونانية والمشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها وخاصة في قطاعات النفط والغاز والكهرباء. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير اليوناني للعاصمة السورية تأتي عشية الزيارة التي يزمع الرئيس السوري القيام بها لليونان في 15 الشهر الحالي يجري في أثنائها محادثات قمة مع رئيس الوزراء اليوناني كوستانتين سيميتس وكبار المسؤولين اليونانيين، علمت «الشرق الأوسط» أنها ستتناول قضايا المنطقة والمستجدات على الساحتين العراقية والفلسطينية وعدداً من القضايا الراهنة الأخرى التي تحظى باهتمام مشترك من قبل سورية واليونان. وتتوقع أوساط متابعة للعلاقات السورية الأوروبية أن تتناول محادثات هذه القمة علاقات التعاون الثنائي، والتعاون السوري ـ الأوروبي في ضوء اقتراب موعد توقيع كل من سورية والاتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية.