مقتل 9 أطفال في غارة أميركية بأفغانستان

TT

قتلت طائرات من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان تسعة اطفال في هجوم في جنوب افغانستان استهدف قتل ارهابي معروف مسوؤل عن قتل اثنين من مقاولي الطرق. وأعلن الجيش الأميركي انه بدأ تحقيقا موسعا لمعرفة الظروف التي ادت لقتل الأطفال وانه سيساعد عوائلهم. وهؤلاء الضحايا هم احدث مدنيين تقتلهم القوات التي تقودها الولايات المتحدة بطريق الخطأ في افغانستان.

وقال الكولونيل بريان هلفيرتي في بيان في مقر القوات الاميركية في افغانستان ان الحادث وقع صباح اول من امس جنوب بلدة غزنة وان الشخص الذي استهدفه الهجوم قتل. واضاف ان القوة التي تقودها الولايات المتحدة تأسف لمقتل ابرياء. واردف قائلا ان القوات البرية من القوة التي تقودها الولايات المتحدة عثرت على جثث الاطفال قرب جثة الشخص المستهدف بعد الهجوم الذي شنته الطائرات.

وقال إن قوات التحالف باقية في المنطقة وستبذل خلال الايام المقبلة كل الجهود لمساعدة عائلات هؤلاء الضحايا الابرياء وتحدد سبب مقتل المدنيين. واضاف انه تم تشكيل لجنة للتحقيق في ما وصفه بـ«حادث مأساوي» وستجري تقييما مباشرا فوريا. وأضاف ان قوات التحالف «تتبع قواعد اشتباك صارمة كي تتجنب وقوع مثل هذه الحوادث بالتحديد في الوقت الذي تواصل فيه استهداف الارهابيين الذين يهددون مستقبل افغانستان». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قال حاكم اقليم بكتيكا ان ستة مدنيين افغان قتلوا في غارة جوية شنتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تتعقب عناصر «طالبان» و«القاعدة» في الاقليم الواقع في شرق افغانستان. وقبل نحو ثلاثة اسابيع قال شهود عيان ان ثمانية من افراد اسرة واحدة قتلوا في قصف جوي في اقليم نورستان.

من جهة اخرى قال مسؤولون ان مهاجمين يشتبه في انهم من مقاتلي طالبان خطفوا هنديين يعملان في مشروع تموله الولايات المتحدة لاصلاح طريق سريع في افغانستان في نفس المنطقة التي خطف فيها المهندس التركي في اكتوبر (تشرين الأول).

وقال حاج محمد ايوب، رئيس شرطة زابول، ان الرجلين خطفا في منطقة شاه جوي في اقليم زابول بعد ظهر اول من امس اثناء تسوقهما. واضاف: «خطفهما مهاجمون يشتبه في انهم من طالبان مع ثلاثة من زملائهم الافغان الذين افرج عنهم وابلغوا السلطات عن عملية الخطف. الجهود جارية لتعقب الهنديين وخاطفيهما». وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية، ومقرها باكستان، انها تلقت اتصالا من رجل قال انه عضو في طالبان واكد ان مقاتلين من الحركة خطفوا الهنديين على الحدود بين اقليمي غزنة وزابول.

وقالت مسؤولة بالسفارة الهندية ان الهنديين ويبلغ عمر كل منهما 24 عاما يعملان بشركة هندية متعاقدة مع مجموعة لويس بيرغر الاميركية التي تقود تنفيذ المشروع. وذكر مصدر على صلة بالمشروع ان ثلاثة مسلحين اوقفوا الشاحنة الصغيرة التي كان يستقلها الهنديان واخرجوا منها سائقها الافغاني وضربوه قبل ان ينطلقوا بالسيارة.

على الصعيد نفسه، اعلن وزير الداخلية الافغاني علي احمد جلالي امس في مؤتمر صحافي، ان فنيين تركيين اعتبرا في عداد المفقودين منذ مساء اول من امس، وقد يكونان تعرضا لعملية خطف. وقال: «تلقينا نبأ يفيد ان فنيين تركيين يعملان في بناء آبار شرق كابل اعتبرا مفقودين. نشتبه في انهما تعرضا لعملية خطف، لكننا لم نتأكد من ذلك بعد، قد تكون عملية اجرامية والتحقيق جار».

وكان الفنيان التركيان، اللذان استخدمتهما شركة بناء تركية افغانية، يعملان في اقليم خاكي جبار على بعد عشرين كيلومترا شرق العاصمة كابل. وكان فني تركي، يدعى حسن اونال، قد تعرض للخطف في اكتوبر بيد عناصر من طالبان في ورشة على طريق كابل ـ قندهار. وقد تم الافراج عنه بعد شهر سليما معافى في اعقاب مفاوضات مكثفة أجرتها وزارة الداخلية الافغانية.