سوري ضيع زوجته في الحرم يهيم على وجهه في مكة وجدة بحثا عنها

TT

السوري الذي ضيع زوجته داخل الحرم المكي قبل أكثر من 120 يوما، يهيم على وجهه في شوارع مكة وطرقات جدة واحيائها بحثا عنها، ممسكا بإصبع ابنه الذي بقي معه في هذه المحنة، رغم مغادرة والد الزوجة المفقودة الذي يئس من البحث المضني عنها.

ويمضي محمد عبد الحميد قطنجي نهاره بعد أن ترك الفندق الذي كان يسكن فيه بعد أن صبر عليه صاحب الفندق أكثر من المدة المسموحة لاقامة زائر قادم لأداء العمرة، ومع ذلك سمح له بالمرور احيانا لينام فيه مساهمة منه لكي يجد ضالته في يوم من الايام.

ويقول الزوج المغلوب على أمره، اصبحت أكلم نفسي من كثرة الاتصالات التي أتلقاها من كثير من الناس وفاعلي الخير، حيث يخبرني البعض انه شاهدها أمام أسواق بندة العزيزية في شارع الاندلس، والبعض يقول انها تتسول في سوق البدو في جدة، والبعض منهم يقول انه شاهدها في تبوك وغيرها من البلاغات والموضوعات، فاصبحت منهكا من التنقلات والسير خلف المعلومات التي يصعب التأكد منها.

ويضيف القطنجي، والد زوجتي غادر الى سورية ليكون بجانب بناتي الاربعة، بعد ان قررت عدم مغادرة البلاد، والاصرار على المضي نحو البحث والتحري، وهذا ماجعله يمدد تأشيرة عمرته من قبل الجهات المختصة، والتقدم للقنصلية السورية لمساعدته وتوزيع صورة زوجته الضائعة على كل المنافذ وعلى جميع السلطات الامنية السعودية.

وحتى الآن لم يعرف شيء عن غياب سميرة الحبال 33 عاما، ولكن حسب اعتقاده انها مازالت على قيد الحياة، ولم يمسسها سوء.

مشكلة السوري الذي يعول 4 فتيات وابناً اسمه عبد الحميد وهو موجود معه، ليست فقط في ضياع زوجته، ولكن لأنه يواجه مشاكل اجتماعية وانسانية أيضاً نتيجة وجوده في السعودية، فابنه قبل اسابيع تعرض لحادث مروري، وتعرض هو لوعكة الشوارع والاحياء بحثا عن زوجته وايضا عن مكان يأوي إليه هو وابنه، وكذلك همه من أجل بناته اللاتي يعشن دون ابوين ودون مصدر رزق في سورية.

وكانت الزوجة السورية قد حضرت مع زوجها وابنها في اغسطس (آب) الماضي عبر الطريق البري بواسطة حافلة لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي. والأمر المحير هو ان الزوج عازم على عدم ترك السعودية دون ان يأخذها معه عائدا الى بلاده، أو ان يتأكد انها بالفعل غير موجودة.