العاهل الأردني يدعو الرئيس السوري لبذل المزيد من الجهود لتأمين حدوده مع العراق ومنع تسلل مقاتلين

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في حديث مع شبكة «سي.ان.ان» الاميركية التلفزيونية امس ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يبذل المزيد من الجهود لاحلال الامن على حدود بلاده مع العراق لتفادي تسلل مقاتلين مناهضين للاميركيين.

وقال الملك عبد الله ان حدود العراق مع الاردن «هي الأكثر أمانا» وان ايران

بذلت جهودا في هذا الاطار، لكن الحدود مع سورية «ليست آمنة بالشكل الذي نريده جميعا كمجتمع دولي».

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد استقبل العاهل الاردني الخميس. واكد الملك عبد الله الثاني انه تم بحث هذا الموضوع خلال اللقاء. وقال: «اعتقد انه قيل له (الرئيس الأسد) بقوة في الأشهر الاخيرة ان عليه ان يكون اكثر يقظة».

واضاف «الان، ان معرفة ما اذا كانت اوامر دمشق لم تصل الى الناس ميدانيا، هو من باب التكهن. لكني اعتقد اننا كنا جميعا واضحين وصريحين في قولنا ان هذه الحدود يجب ان تكون آمنة بأسرع وقت ممكن».

ورأى العاهل الاردني ان حماية الحدود الجبلية بين العراق وايران «هي الاصعب من دون شك»، لكن «بعد اللقاءات التي اجريتها مع ايرانيين وبعد ما شاهدته على الارض، فقد حصل تقدم».

اخيرا وردا على سؤال حول الهجمات التي تستهدف قوات التحالف في العراق، اعتبر العاهل الاردني انها من صنع موالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين و«ارهابيين اجانب»، وانها تندرج في اطار «حملة وطنية منظمة ومعدة مسبقا». وقال ان صدام حسين حي يرزق وموجود في العراق.

في الوقت ذاته اعرب الملك عبد الله الثاني عن قلقه من اجراء انتخابات في وقت مبكر في العراق من دون اعطاء التيارات الموجودة في البلاد الوقت الكافي لتنظيم نفسها سياسيا، مما قد يؤدي الى قيام حكومة يسيطر عليها الاسلاميون.

واعرب العاهل الاردني عن «قلقه ازاء فك الارتباط الذي تريده الحكومة الاميركية بحلول يوليو (تموز) 2004، معتبرا انه «يجب معاملة كل المواطنين في العراق على قدم المساواة بينما يبدو حاليا ان بعض المجموعات هي افضل تنظيما من الناحية السياسية بكثير من مجموعات اخرى».

واعتبر ان «فك الارتباط الاميركي سواء أكان على الصعيد الامني أم على صعيد تسليم السلطة الى العراقيين يجب ان يجري بشكل جيد وحذر لتجنب ترك العراقيين في ظروف حياتية مستحيلة».

وردا على سؤال حول احتمال قيام نظام اسلامي في العراق، قال الملك عبد الله

الثاني ان «العديد من دول المنطقة قلقة وكان هذا القلق موجودا حتى قبل الحرب».

واعتبر ان «المنطقة مضطربة اكثر مما كانت عليه في السابق بسبب سلسلة من

المشاكل» من بينها «المسألة الاسرائيلية ـ الفلسطينية وطبعا انعدام الاستقرار في

العراق».

واضاف انه على الصعيد السياسي «لدينا مشكلة مع احمد الجلبي» عضو مجلس الحكم الانتقالي الذي حكم عليه في الاردن عام 1992 بالسجن 22 عاما بسبب الاختلاس.

واضاف «اذا اصبح بارزا داخل العراق الجديد، فإن هذا الامر يجب ان يحل بين

الحكومة العراقية الجديدة والحكومة الاردنية».

وخلص الى القول «هناك حاليا هدنة بين الجلبي والاردن الا انه علينا ان نحل هذه

المشكلة».