انتخابات روسيا: تدهور كبير للشيوعيين وتقدم كبير لحزب السلطة

TT

كشفت النتائج الاولية لفرز اصوات منطقة الشرق الاقصى التي تبلغ نسبتها 2.5% من مجمل اصوات الناخبين في روسيا الاتحادية عن تقدم حزب السلطة «روسيا الموحدة» بنسبة 36.5% متقدما عن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعروف باسم حزب جيرينوفسكي القومي المتطرف الذي حصل علي نسبة 14.31% فيما حصل الحزب الشيوعي الروسي على نسبة 12.9 % وتحالف الوطن على نسبة 7.6%. اما حزبا اليمين فلم يحصلا في الشرق الاقصى على الحد الادنى المطلوب وهو 5% حيث بلغت نسبة اصوات الحزب الديمقراطي «يابلوكو» 4.2% فيما حصل اتحاد قوى اليمين على نسبة 3.6% والحزب الزراعي على ما يقرب من 4%. ولم تحقق بقية الاحزاب والتحالفات نجاحا يذكر حيث لم تزد نسبة كل منها عن اقل من نصف فى المائة.

وتظهر هذه النتائج مدى نجاح السلطة في تقويض مواقع الحزب الشيوعي الذي طالما كان الثاني دائما بفارق كبير عن بقية الاحزاب بعد ان سبق وحقق المرتبة الاولى في انتخابات 1995. ورغم ان النسبة الاكبر من اصوات الناخبين لم تفرز بعد فانه يمكن اعتبار ان نتائج منطقة الشرق الاقصى تبدو مؤشرا بالغ الاهمية نحو حقيقة توازن القوى في الساحة الروسية.

ونقلت وكالة انباء «انترفاكس» عن فاسيلي بوغومولوف سكرتير حزب «روسيا الموحدة» قوله ان الحزب الرئاسي «يأمل في الحصول على 40% من الاصوات» والفوز بـ190 من مقاعد الدوما الـ450، نتيجة الانتخابات التشريعية التي اجريت امس.

وردا على سؤال عن تعيين الرئيس الجديد للدوما، اعتبر بوغومولوف ان من «المنطقي» ان يأتي من روسيا الموحدة وان «الشخصية الاكثر ملاءمة» ستكون الرئيس الحالي للحزب وزير الداخلية بوريس غريزلوف.

من جانبه ندد زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوجانوف امس بالانتخابات البرلمانية التي مني فيها حزبه بخسائر جسيمة ووصفها بانها «مهزلة مخزية» حافلة بالغش.

وقال في مؤتمر صحافي بعد ان كشفت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع ان حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين يتقدم النتائج بفارق كبير عن غيره من الاحزاب «هذه مهزلة مخزية لا صلة لها بمصالح البلاد. كلكم مشاركون هنا في مشهد مقزز يقال لسبب ما انه انتخابات».