القاهرة ـ رويترز: قالت جماعة للمتمردين في غرب السودان امس انها قتلت في كمين حوالي 700 من افراد القوات الحكومية والميليشيا الموالية للحكومة عندما تقدمت تلك القوات داخل مناطق المتمردين في دارفور واجبرتها على التقهقر.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حكوميين للتعليق على الهجوم الذي قال
المتمردون انه وقع يوم الجمعة في منطقة سد ابو جمرة بولاية شمال دارفور. وكان مسؤولون قد قالوا من قبل ان هناك عمليات عسكرية تجري في المنطقة.
ويصعب التحقق بشكل مستقل مما يجري في المناطق النائية بغرب السودان حيث تقول الامم المتحدة ان 500 الف شخص على الاقل شردوا بسبب القتال هناك خلال العام الحالي.
وقال خليل ابراهيم زعيم متمردي حركة العدالة والمساواة لرويترز من باريس ان
القوات الحكومية كانت في طريقها لشن هجوم كبير على بلدة الطينة لكن مقاتلي الحركة قطعوا عليها الطريق في منطقة السد. واضاف ان بلدة الطينة الحدودية تخضع حاليا لسيطرة المتمردين.
وقال زعيم آخر للحركة في منطقة القتال في دارفور ان ما بين خمسة وستة آلاف من افراد القوات الحكومية والميليشيا شاركوا في القتال مضيفا ان الحركة تمكنت من قتل حوالي 700 شخص منهم.
وقال ابراهيم ان 17 من بين نحو الف مقاتل تابعين لحركة العدالة والمساواة
قتلوا في الكمين كما استولى مقاتلو الحركة على عشرات الدبابات والمركبات الحكومية بعد ان تقهقرت القوات الحكومية حوالي 18 ميلا.
وحركة العدالة والمساواة هي احدى جماعتين رئيسيتين للمتمردين في المنطقة بدأتا
القتال في فبراير (شباط) هذا العام في اقليم دارفور الفقير. وتقول الحركة انها تريد نظاما رئاسيا قائما على اساس التناوب وحكما ذاتيا للمنطقة.
ووقعت الجماعة الاخرى وهي حركة تحرير السودان اتفاقا لوقف اطلاق النار مع
الحكومة في سبتمبر (ايلول) ومن المقرر ان تستأنفا مباحثات السلام هذا الشهر في تشاد في حين يتبادل الجانبان الاتهام بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار.
وتجري في كينيا مفاوضات سلام منفصلة بين الحكومة ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان الجنوبيين أملا في انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ عقدين والتي راح ضحيتها نحو مليوني شخص غالبيتهم بسبب المجاعة والامراض.