اختطاف ثلاثة ألمان في جنوب شرقي إيران والدوافع غامضة

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية امس، ان ثلاثة سياح غربيين خطفوا في جنوب شرقي ايران، رافضا ذكر مزيد من التفاصيل عن ظروف خطفهم او جنسياتهم. غير ان مصادر ايرانية مطلعة رفضت الكشف عن هويتها، ذكرت ان ثلاثة المان اختطفوا في محافظة "سيستان ـ بلوشستان" بجنوب شرقي البلاد. واضافت المصادر ان الالمان الثلاثة اختطفوا في محيط بلدة "نصرت آباد" على الطريق بين مدينتي "بام" التاريخية و"زهدان" المجاورة للحدود مع باكستان، من دون ان تحدد تاريخ وقوع الحادث ولا دوافعه. وحسب معلومات اخرى توافرت ولم تتأكد من مصادر رسمية فإن الالمان الثلاثة كانوا في رحلة سياحية على دراجات هوائية إلى "زهدان" عندما قامت عناصر من قبيلتي "شاه ـ بخش" و"ناروي" بخطفهم. وطلبت القبيلتان فدية مقابل اطلاق سراحهم. وقد رفضت سفارة المانيا في طهران التعليق على هذه المعلومات، وحولت المستفسرين الى وزارة الخارجية في برلين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية في برلين: إن من المحتمل ان عددا غير محدد من الألمان خطفوا إلا أنها رفضت ذكر المزيد من التفاصيل.

واستطردت "هناك مؤشرات على ان المانا ربما خطفوا. لا يمكنني ان أضيف المزيد. شكلت وزارة الخارجية فريق أزمة". وتعتبر محافظة "سيستان ـ بلوشستان" من اكثر المناطق خطورة فى ايران، وقد وقعت فيها في الماضي عمليات خطف اجانب، وهي مركز تهريب ولا سيما للمخدرات نظرا لقربها من افغانستان وباكستان. ودائما ما تحذر السلطات الايرانية السياح من التوجه الى تلك المنطقة التى تسكنها اقليات من البلوش والسنة وتعاني من اوضاع اقتصادية صعبة، الامر الذي يساعد على انتشار الجريمة في تلك المحافظة. وكانت نفس المحافظة قد شهدت الاسبوع الماضي مواجهات خطيرة بين سلطات الامن الرسمية ومتظاهرين من الأقلية البلوشية، الامر الذي ادى الى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا بحسب شهود عيان، غير ان السلطات الرسمية لم تؤكد سوى مقتل خمسة اشخاص فقط.

وكانت المواجهات قد اندلعت عندما فتح رجال الأمن النار عشوائيا على مظاهرة محدودة مما ادى لمقتل طفل في العاشرة من العمر، ثم تدهور الوضع الامني مع قيام المتظاهرين الغاضبين بإحراق عدد من المراكز الحكومية والتعدي بالضرب على المحافظ ورئيس جهاز الأمن في المحافظة.