البرادعي راض عن التعاون النووي الإيراني

TT

استوكهولم ـ طهران ـ والوكالات: اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن ارتياحه لتعاون طهران في مسألة الملف النووي الايراني الذي عكر صفو العلاقات بين المنظمة الدولية والجمهورية الاسلامية خلال الاشهر الماضية، غير ان البرادعي قال ان الملف الايراني لا يزال يحتاج الى الكثير من العمل.

وقال البرادعي امس على هامش مؤتمر حول ادارة النفايات النووية يعقد في العاصمة السويدية استوكهولم من الثامن الى العاشر من ديسمبر "كانون الاول" الجاري "انني مرتاح لدرجة التعاون التي سجلناها منذ نحو ستة اسابيع لكنني آمل في ان يستمر ذلك لانه ما زال امامنا الكثير من العمل لنقوم به"، ولم يعط البرادعي تفاصيل حول ما الذي على ايران استكماله. وكان قرار قد صدر مؤخرا من مجلس محافظي وكالة الطاقة اشاد بالتعاون الايراني، منتقدا في الوقت نفسه اخفاء طهران لبعض أنشطتها النووية على مدار الثمانية عشر عاما الاخيرة.

من ناحية اخرى، شهدت جامعة طهران امس استعراضا للقوة بين الطلاب انصار التيار الاصلاحي والمحافظ، اذ واصل الطلبة الاصلاحيين امس التظاهر لليوم الثاني على التوالي مطالبين بالافراج الفوري عن زملاء لهم محتجزين منذ شهور واحترام حريات التعبير.

ورفع الطلبة الشعارات المناهضة للسلطة وسط اجراءات امنية مشددة حيث احاطت بهم الشرطة وقوات الامن. ووجه الطلبة دعوات الى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في العشرين من فبراير "شباط" 2004. وفي موازاة هذا التجمع، شارك قرابة الف طالب اعضاء في "الباسيج" ـ الميليشيا الاسلامية الايرانية ـ في اجتماع عقد في احدى قاعات المحاضرات. ولم يسجل حصول أية مواجهة بين المجموعتين ولا مع قوات الأمن.

وتشكل الجامعة قلب حركة الاحتجاجات السياسية منذ سنوات عدة. ففي يونيو (حزيران) يوليو (تموز) الماضيين شهدت الجامعات الايرانية مظاهرات حاشدة مناهضة للسلطة. كما اندلعت احتجاجات عنيفة في الجامعات الايرانية عام 2002 ضد الحكم بالاعدام على المثقف والجامعي الايراني هاشم اغاجاري وذلك بعد ادانته بتهمة الدعوة الى تحديث الاسلام والى "عدم الانسياق بشكل اعمى وراء رجال الدين". وفي يوليو 1999، تسبب اقتحام الشرطة المدعومة من المتشددين الاسلاميين، لغرف سكن الطلاب في جامعة طهران للقبض على بعضهم بعد ثلاثة ايام من مظاهرات طلابية قمعت بعنف، بمقتل طالب واحد على الاقل. ومنذ ذلك الوقت تحظر السلطات التجمعات خارج حرم الجامعة.