جاكرتا ـ ا.ف.ب: انتقدت اندونيسيا بشدة امس السياسة الاميركية في العراق، معتبرة ان احتلال هذا البلد يعزز الدعم للارهاب، وحذرت من مخاطر نشوب «حرب اهلية» بين الفصائل العراقية. وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايودا ان «قوة النار المدهشة الاميركية عجزت عن القضاء على المناوئين في العراق ووضع حد لزعزعة الاستقرار». وتابع خلال مؤتمر اقليمي حول الامن ان مقتل مدنيين وحتى مسلحين في العراق «يولد شهداء ويسمح للارهابيين بتجنيد اشخاص جدد بسهولة اكبر». واضاف ان الحرب ضد الارهاب «تتطلب سياسة حكيمة وليس قنابل ذكية». ورأى انه منذ نشوب الحرب على العراق «يسيطر على العالم العربي شعور قوي ومتزايد باللوم ضد واشنطن. وهذا لا يمكن الا ان يشكل تراجعا على صعيد الامن الدولي».
وحذر من انه في حال واصلت واشنطن سياستها الاستراتيجية هذه بدون ارساء البنى التحتية السياسية مسبقا، فان «النتيجة قد تكون فراغا مدمرا في السلطة». ورأى ان «الفصائل المتخاصمة في العراق اليوم قد يقودها هذا الفراغ الى موجة جديدة من اعمال العنف بين الاشقاء.. الى حرب اهلية».
واشار الوزير الاندونيسي الى ان واشنطن لا تزال عاجزة عن اعطاء ادلة على وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق التي كانت السبب المعلن لشن الحرب. وقال ان «هذه الاسلحة لم تكتشف نظرا لعدم وجودها لكن تم تدمير بلد برمته بدون سبب».