المطلوب العتيبي من بقايا «فكر جهيمان» والمنيع رفض الوظيفة الحكومية

عناصر تنظيرية تهيئ صغار السن فكريا للانضمام إلى «القاعدة»

TT

تحدثت معلومات خاصة عن وجود عناصر «تكفيرية» بين قائمة المطلوبين الـ26 تمارس مهام توفير أرضية آيديولوجية للعناصر الأخرى المجندة حديثاً في «القاعدة»، والتي ما زالت تحت سن الـ25.

وفي ذات الوقت، نفى خالد المنيع، نجل الشيخ عبد الله بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية ما ذكره مصدر من أسرة المنيع لـ«الشرق الاوسط» في عدد أمس، من أن عبد المجيد محمد المنيع المطلوب رقم 18 في القائمة من المرتبطين بأسرته، مؤكداً «عدم علاقة عبد المجيد بالأسرة، لا من قريب أو بعيد». وأشار أحد المقربين لعبد المجيد المنيع (فضل عدم نشر اسمه) إلى أنه كان يرتبط به حينما كان يسكن بالقرب من منزله في شارع النخيل بحي السويدي (غرب الرياض). إلا أنه ذكر بأن علاقته به انقطعت قبل سنوات «بعد أن تراجعت عن النهج الديني المتشدد الذي كنت انتمي إليه، ولم أعد التقي به، ولا أعلم إن كان ما زال موجوداً في حي السويدي أم انتقلت أسرته إلى حي الشفاء».

وعبد المجيد، 24 عاماً، نشأ وعاش في الرياض حتى أنجز المرحلة الجامعية بحصوله على بكالوريوس من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض في العام الدراسي الماضي بمعدل دراسي متميز. غير أن «انخراطه في موجة التكفير منذ سنوات أوصله الى عدم قبول الوظيفة الحكومية» حسبما قاله شخص مقرب منه.

وتحدث المصدر عن والد عبد المجيد، فقال «هو من الشخصيات الدينية المعروفة في الرياض لكونه من مفسري الأحلام، وهو كفيف، وهو متدين تدين العوام، وليس من الفئة التي يطلق عليها وصف الصحوية».

من جهة اخرى، اشار أحد المقربين من سعود القطيني العتيبي المطلوب رقم 7 إلى أنه «يحمل أفكاراً متطرفة، ومطلوب للدولة منذ فترة ليست بالقريبة، بسبب أفكاره التكفيرية». موضحاً بأنه يعتبر من بقايا الفكر التكفيري الذي نشأ مع حركة جهيمان أواخر عام 1979 التي أجهضت كعملية احتلال للحرم المكي، إلا أنها استمرت كفكر بعد تلك الفترة. ويقيم سعود العتيبي، 35 عاماً، في حي السويدي، وهو ذات الحي الذي تقيم فيه عناصر عدة من قائمة الـ26، وهو متزوج، ورزقه الله مولودة أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. غير أن غيابه وهروبه عن أسرته طوال فترة حمل زوجته، لم يمكنه من استقاء الأنباء حول «الوليد المنتظر». ويلمح المصدر الذي كان قريباً من العتيبي إلى أنه قد يكون ساهم في توفير الأرضية الايديولوجية للعناصر التي انخرطت في تنظيم «القاعدة» اخيرا. إلا أنه لا يجزم في نفي مشاركته في اعتداءات شهدتها الرياض طوال 7 أشهر مضت.