هيلاري كلينتون تشكك في قدرة قوات التحالف على السيطرة على الحدود العراقية

TT

حذرت السيناتور هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الاميركي الديمقراطي السابق بيل كلينتون اول من امس ان موسم الحج في شهري يناير وفبراير القادمين قد يسبب مشاكل امنية في العراق لقوات التحالف لعدم قدرتها على السيطرة على الحدود وقلة الجنود في تلك الاماكن التي قد يمر منها آلاف الحجاج، وذلك في معرض انتقادات شديدة لسياسة الرئيس جورج دبليو بوش في العراق.

وقالت السيناتور كلينتون التي تحوم حولها تكهنات حول رغبتها في ترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العام القادم او في عام 2008 ان زيارتها الاخيرة للعراق الاسبوع الماضي كشفت «ان هناك رغبة شديدة ومكبوتة لدى الكثير جدا من العراقيين في القيام بالحج الى الأراضي المقدسة في مكة». وقالت ان ذلك التدفق على الحدود قد يسبب مشاكل امنية على الحدود وخصوصا مع قلة عدد القوات الاميركية الموجودة هناك.

وقالت كلينتون التي تعد اليوم من أبرز زعماء الحزب الديمقراطي المعارض في برنامج هذا الاسبوع (ذس ويك) الذي اذيع على الهواء على محطة إيه بي سي الاميركية، ان الادارة يجب ان تسعى لضخ المزيد من الجنود في العراق والعمل على تدويل الوجود العسكري الاميركي هناك. وقالت ان القوات تحتاج الى تغيير تركيبتها هناك والى ضم المزيد من عناصر المخابرات وقوات حفظ السلام والامن وقوات الشرطة العسكرية والمزيد من مسؤولي الشؤون المدنية. واتهمت كلينتون ادارة بوش بتحريك الامور في العراق لا وفق مصلحة العراقيين او حتى الاميركيين وانما «وفق اجندة انتخابات الرئاسة الاميركية في نوفمبر» 2004 وذلك عن طريق الاسراع في تسليم الحكم للعراقيين وعقد انتخابات مبكرة بدون ان يكون هناك استعدادات كافية في العراق.

وقالت: هناك الكثير من أخطاء الترتيبات والكثير من التخطيط الفاشل في العراق». وقالت هيلاري كلينتون ان تسريح الجيش العراقي مثلا كان امرا غير صائب بالمرة. واضافت: «كان يمكن تفكيك بعثية قمة الجيش فقط. ولكن اطلاق الالاف من الرتب العسكرية الصغيرة المسلحين في الشوارع بدوم مرتبات وبدون وظائف كان خطأ كبيرا».

وكانت كلينتون التي صوتت في اكتوبر الماضي لصالح القرار الذي يمنح الرئيس بوش صلاحية اللجوء الى القوة ضد العراق وصوتت كذلك في صالح قانون «باتريوت اكت» المثير للجدل لتعديه على الحقوق المدنية وخاصة للعرب الاميركيين ـ قد حثت ادارة الرئيس جورج بوش على السعي بنشاط اكبر لضمان دور اكبر للامم المتحدة لاضفاء المزيد من الشرعية على الوجود الاميركي هناك.