إسرائيل مصرة على اتهام «كندي» بالتخطيط لاغتيال قادة إسرائيل في أميركا

TT

على الرغم من النفي الرسمي في كندا، واحتجاج الحكومة الكندية العلني، تصر اسرائيل على ان المواطن الكندي من اصل فلسطيني المحتجز لديها منذ اكثر من شهر، هو من تنظيم «حماس»، وانه خطط لاغتيال شخصيات اسرائيلية عليا، عندما تقوم بزيارة الولايات المتحدة. وتصر لذلك على ان هذا الشاب اعترف خلال التحقيق بذلك.

والشاب يدعى جمال عقل (23 عاما)، وهو من مخيم اللاجئين الفلسطيني النصيرات، في قطاع غزة، كان قد غادر البلاد سنة 1999 واستقر في كندا وحصل على الجنسية. وقبل شهر وصل الى غزة لزيارة اهله. وقد اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي لدى وصوله الى معبر رفح، على الحدود المصرية، عندما كان في طريق عودته الى كندا. وعندما اختفت آثاره اتصل اهله بالسفارة الكندية في اسرائيل، فتدخلت هذه لمعرفة مصيره. فقيل لها ان جمال عقل معتقل لاشتباه بانه ينتمي الى تنظيم ارهابي، وارسلت السفارة موظفا من طرفها لمقابلته. فنفى ان يكون كذلك، كما نفى ان يكون قد ادلى بأية اعترافات.

على اثر ذلك، وبعد ان نشر الامر في اسرائيل، استدعى وزير الخارجية الكندي سفير اسرائيل في اوتوا، وقدم له احتجاجا رسميا على هذه الاساءة للمواطن الكندي، جمال عقل.

وقد اصدرت المخابرات الاسرائيلية، امس، بيانا قالت فيه ان عقل التقى حال وصوله الى النصيرات شابا يدعى أحمد وهبة، من قادة «حماس» في المخيم. فعرض عليه هذا ان يساعد حركة المقاومة الاسلامية. وطلب منه بشكل عيني ان يجمع معلومات عن الشخصيات الفلسطينية التي تزور الولايات المتحدة، تمهيدا لاغتيالها لاحقا. كما طلب وهبة من عقل، حسب البيان الاسرائيلي، تنفيذ عمليات تفجيرية امام بيوت او سيارات او محالات عدد من اليهود الاميركيين في نيويورك. وقبل ان يغادر عقل البلاد قام وهبة بتدريبه على استخدام بندقية «ام ـ 16»، وعلى اعداد عبوات ناسفة. وطلب منه ان يشترى البندقية والمواد المتفجرة من الولايات المتحدة.

واضاف البيان ان عقل وافق على ذلك ووافق ايضا على ان يجمع تبرعات من المصلين في المساجد الكندية والاميركية، وارسالها الى «حماس» كما لو انها تبرعات لعائلات فقيرة وعائلات الشهداء من «حماس». وقد رد محامي الدفاع عن عقل، جميل الحطاب، هذه الاتهامات، امس. وقال ان الاعترافات المزعومة غير قانونية لانها اخذت من موكله بالقوة بعد 20 يوما من تعذيبه المتواصل نفسيا ومنعه من النوم بشكل متواصل. وقال الحطاب ان الامر الوحيد الصحيح في الاتهامات هو ان احد نشطاء «حماس» عرض على موكله ان يتجند. لكنه رفض تماما.